حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” إن أكثر من مليون طفل في اليمن عرضة أكثر من غيرهم ثلاثة أضعاف للموت إذا أصيبوا بالكوليرا، لأن سوء التغذية الحاد أضعف أنظمة المناعة لديهم.
وقد بلغ فيه عدد اليمنيين المصابين بالكوليرا أكثر من 430 ألف شخص. وتقول المنظمة إن 200.000 طفل يمني تحت سن الخامسة معرضون لخطر الموت الوشيك من الجوع، بعد مرور عامين على الحرب الأهلية التي قادت البلاد إلى حافة المجاعة، وأدت إلى انهيار نظام الرعاية الصحية.
ونقلت الـ بي بي سي عن منظمة “أنقذوا الأطفال” وصفها لأطفال اليمن بأنهم “محاصرون في دائرة من الجوع والمرض”.
يذكر أن علاج الكوليرا ليس صعبًا، لولا القيود التي تفرضها الحرب على توفير إمدادات الدواء والغذاء.
ومازال الصرع في البلاد مستمرًا بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يدعمه التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومسلحي الحوثيين الذين تساندهم إيران.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات بسبب تفشي مرض الكوليرا في اليمن ارتفع إلى 1.500 حالة. وقال ممثل المنظمة في اليمن، نيفيو زاغاريا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة صنعاء، أوائل يوليو/تموز إن عدد الحالات المشتبه في إصابتها في الكوليرا بلغ 246,000 إلى يوم 30 حزيران/يونيو.
وأنشأت المنظمة مجموعة طوارئ مكونة من أطباء وممرضات وممرضين ومنظفين ومسعفين لمواجهة النقص الحاد في عدد الكوادر الطبية المؤهلة فضلاً عن الدمار والخراب الذي حل بالبنية التحتية للمنشآت الصحية جراء الحرب المستمرة منذ 27 شهرًا بين جماعة الحوثيين و تحالف عربي بقيادة السعودية.
وتضطر المنظمة إلى دفع رواتب الطواقم المساعدة بسبب انقطاع رواتبهم منذ مطلع العام الجاري، كما تقول وكالة رويترز للأنباء.
وأنشأت منظمة الصحة العالمية مراكز طبية عدة بها مئات الأسرة لرعاية الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا. وتقول المنظمة إنها تسعى لزيادة عدد الأسرة إلى 5.000 سرير لمواجهة ما وصفته بأسوأ وباء على الإطلاق من حيث التفشي.