كثرت التساؤلات حول كورونا وصيام رمضان. فقد أثّر العزل ومنع السفر وحظر التجمعات على الطقوس والعبادات الإسلاميّة، من عمرة، وصلاة جمعة، وحتى على دفن الموتى وتغسيلهم وتكفينهم وعلى واجبات العزاء، فماذا سيكون حال الصوم؟
في أوّل موقف لمرجعيّة دينية حول كورونا وصيام رمضان أعلن الأزهر في فتوى صدرت اليوم أن “الحديث عن إفطار المسلم كإجراء وقائي بترطيب الفم للحماية من العدوى، سابق لأوانه”.
يجيز الإسلام للمسافرين والمرضى أن يفطروا رمضان، كما يحثّ على حفظ النفس وصيانتها ومنع الضرر عنها. على ضوء ذلك، تشير فتوى الأزهر إلى أنّ “منظمة الصحّة العالمية” لم تثبت بعد أنّ ترطيب الفم يقي من عدوى كورونا، لذلك “لا يجوز للمسلمين الإفطار في رمضان إلا إذا ثبت علميّاً أنَّ لعدم شرب الماء تأثيراً صحياً على الصائمين؛ كإجراء وقائي لهم من الإصابة بهذا المرض بالإفطار في رمضان”.
وقال الأزهر بخصوص كورونا وصيام رمضان: “يرجع في حكم ذلك للأطباء الثِّقات وما يرونه، للحفاظ على صحة الإنسان، فهم أهل الاختصاص في هذه المسألة، وقرارهم مُلزِمٌ لكلِّ صائم مسلم بالإفطار من عدمه”. وذكّرت الفتوى بأنّ الإسلام “سنّ المضمضة حال الوضوء، يستعين بها المسلم على ترطيب فمه، شرط ألا يدخل الماء إلى جوفه فيبطل صيامه”.
من جهته، حثّ الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، ومرجعيات دينية أخرى، على تقديم الزكاة قبل موعدها المحدّد لمساعدة المحتاجين والفقراء خلال أزمة كورونا.
واعتبر شيخ الأزهر أحمد الطيب أنّ الالتزام بتعليمات الوقاية من العدوى، “واجب شرعي”. كما أفتى الأزهر بأنّ من مات بفيروس كورونا، له أجر “شهداء الآخرة”، متفقاً بذلك مع فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني الذي أعلن أنّه يرجى لمن ضحى بحياته من الطواقم الطبيّة في مكافحة الوباء، “أجر الشهيد”.
المصدر. BBC
اقرأ/ي أيضاً:
دفن الموتى بسبب كورونا.. هل يصبح أزمة دينية واجتماعية
متشددون يهود ينكرون وجود كورونا ويتعمدون السعال في وجه الشرطة الإسرائيلية
كورونا في ألمانيا: تطبيق على الهواتف الذكية لتتبع سلاسل العدوى بالفيروس