عبد الرزاق حمدون*
“يجب أن نتعامل مع كل مباراة قادمة على أنها نهائي لبطولة ما وإن لم نحقق الانتصار لن نتقدم في البطولة”، بهذه الكلمات صرّح الكتالوني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي قبل مباراة فولهام في الدوري المحلي.
على المستوى الجماعي
يعمل بيب على نقل صفة التحدّي للاعبيه، وفي محاضرة سابقة له ذكر فيها أن تحفيز اللاعبين هو أصعب ما يواجهه المدرّب خلال مسيرته وضرب مثلاً بأسطورة التنس السويسري روجر فيدرر، وبعد تحقيقهم لتحدّي لقب الـ 100 نقطة الموسم الماضي، وضع بيب ولاعبوه تحدّيات أكبر لهذا الموسم وربما توضع بخانة “المهمّة المستحيلة” في تحقيق الرباعية التاريخية “كأس الرابطة- دوري محلي- كأس الاتحاد- دوري أبطال أوروبا”.
على المستوى الفردي
قربه من لاعبيه هي صفة يتمتّع بها المدرب الكتالوني والعمل على نضجهم الكروي ونقلهم من حالة اللاعب إلى النجم ليس فقط في أرضية الميدان إنما أيضاً خارج الملعب، العمل على التركيز باللعب فقط، رحيم سترلينغ الذي واجه هجوم عنصري كان ردّه بأهدافه الغزيرة مع منتخب انكلترا.
تحدّيات اللاعبين للظهور بدت واضحة في مانشستر سيتي، برناردو سيلفا الذي أصبح أحد أفضل لاعبي الفريق، وزينشينكو من لاعب شاب إلى لاعب متعدد المراكز، ساني إلى أفضل لاعب في ألمانيا، إعادة إحياء أغويرو وتفعيل غوندوغان بالمكان والزمان المناسبين.
أمام فولهام وخلال أول 45 دقيقة سدد لاعبو السيتي جميعهم عدا كايل وولكر والحارس إيدريسون، ليكون نوعاً من التحدّي في المساهمة الهجومية والتسجيل من قبل الجميع.
الواقعية مطلوبة
تعلّم بيب من تجاربه أن تحقيق الألقاب بحاجة للانتصارات فقط واللعب الجميل يبقى نوع من الإضافات وليس من الأساسيات، ومع ضغط المباريات التي سيلعبها السيتي في جميع البطولات سيعمل بيب على الواقعية وعدم الإفراط بالأداء كما فعل أمام فولهام وأنهى المباراة في أول نصف ساعة.
مع تحدّيات بيب والسيتي ستصبح أي مباراة يلعب بها الفريق مناسبة للمتابعة من قبل الجميع، فهل سيحقق الرباعية التاريخية؟
*صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
اقرأ/ي أيضاً: