امتنعت عدة عائلات يونانية عن إرسال أطفالها إلى المدارس الابتدائية في قرية “فاتي” الواقعة في جزيرة ساموس اليونانية، مبررة ذلك بسبب وجود أطفال مهاجرين في الشعب المدرسية.
ويطالب هؤلاء الأهالي بفتح قاعات خاصة ومنفصلة للطلاب المهاجرين، الذين يشكلون حسب وصفهم “خطراً على الصحة العامة”. كما دعت العائلات المحتجة جميع الأسر على الجزيرة إلى عدم السماح لأطفالها بالذهاب إلى المدرسة، وهو الأمر الذي دفع الشرطة لاحتجاز المشاركين في عملية المقاطعة هذه، بسبب إلزامية التعليم للأطفال في المدارس اليونانية.
من جهته ندد وزير سياسات الهجرة اليوناني دميتريس فيتساس، بموقف الأهالي وقال في رسالة وجهها إلى تلك العائلات: “أمر يدعو لليأس، إنه تصرف خاطئ جداً… حاول البعض تحريض السكان على معاداة الأجانب والعنصرية في الجزيرة”.
وتعد ساموس واحدة من الجزر الخمس التي شكلت خلال السنوات الماضية ما يسمى بأبواب أوروبا، بسبب قربها من السواحل التركية، فأغلب اللاجئين والمهاجرين الذين اتخذوا طريق تركيا يمرون منها.
وحالياً هناك 15 ألف شخص عالقون في هذه الجزر منذ عدة أشهر. ويعيش البعض هناك منذ ثلاثة أعوام على الأقل في مخيمات مزدحمة وغير مخدّمة.
وبمناسبة الذكرى الثالثة على توقيع الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف أفواج اللاجئين المتوجهين إلى أوروبا، ذكّرت العديد من المنظمات الإنسانية “بفشل” سياسة الهجرة الأوروبية، معتبرة أن هذا الاتفاق أدى إلى تحويل الجزر إلى سجون كبيرة.
اقرأ/ي أيضاً: