عبد الرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
في كرة القدم هناك مباريات ينتهي الكلام عنها عند انتهاء الـ90 دقيقة، وهناك أخرى تكون امتداداً لمعطيات سبقتها أو بداية لأشياء جديدة. ما حصل في ديربي مانشستر بين السيتي وضيفه اليونايتد الذي انتهى بانتصار الضيوف ينتمي للصنف الثاني.
غوارديولا ليس هنا
في آخر مقابلة صحفية جمعت بين الألماني كلوب والإسباني غوارديولا، علّق مدرب السيتي مازحاً بأن فريقه بحاجة للقب دوري الأبطال وليفربول يحلمون بالدوري المحلّي.
كلام بيب كان واضحاً لا يحتاج للشرح، المدرب الكتالوني لا يزال عند لقطة خروجه من توتنهام العام الماضي من دوري الأبطال، يعيش بيب تحت ضغط لقب الكأس ذات الأذنين وهاجس إثبات أنه قادر على تحقيقها خارج أسوار الكامب نو، تفكيره الزائد بالأبطال أخرجه من المنافسة على لقبه الثالث على التوالي في البريميرليغ.
كلاكيت أسلوب اللعب ثالث مرّة
طريقة لعب السيتي داخل أجواء الدوري الانكليزي أصبحت مكشوفة للجميع، أن تغلق المساحات وتضغط على صنّاع اللعب لديه وأخيراً تضربه بسلاح المرتدّات، هذه الطريقة تصبح فعّالة ما بعد الموسم الثالث لبيب مع أي فريق يدربه.
يذكرنا هذا بسيناريوهات كثيرة مع برشلونة وبايرن ميونيخ ويتكرر نفسه مع السيتي، ومع تواجد الفار الذي أصبح عدو بيب الأول والأخير وشغله الشاغل، يعود لأسلوب فريقه الهجومي والذي يلعب بأضيق المساحات التي تتسبب بأخطاء للخصم.
من الناحية التكتيكية تعتبر اختياراته غير موفقة للأسماء خاصة في وسط الميدان، الاعتماد على ردوريغو على حساب فيرناندينو، وعدم البدء بالجزائري رياض محرز.
اليونايتد.. كيف تُحب الأسلوب الدفاعي
مع سطوة الأسلوب الهجومي في الآونة الأخيرة أصبح من يلعب بطريقة دفاعية مُملّاً وغير مرغوب للمتابعة، لكن مع سولشاير واليونايتد الوضع مختلف، وأمام توتنهام مورينيو وسيتي غوارديولا قدّم الفريق أفضل نسخة دفاعية ممزوجة بتحولات هجومية مدروسة، تحرّكات وانسجام بين راشفورد ومارسيال ولينغارد وجيمس قادرة على استغلال مساحات دفاع الخصم بأفضل الطرق الممكنة.
ثنائية ماكتومناي وفريد
عانى سولشاير في الفترة الأخيرة من إيجاد الثنائي المثالي في وسط الميدان يخدم أسلوبه الجديد، ليجد هدفه بتواجد كل من فريد وماكتومناي، ثنائي قدّم نفسه بقوّة خلال آخر مباراتين خاضها الشياطين الحمر وآخرها ديربي مانشستر ، عندما افتك الشاب الاسكتلندي الكرة ثلاث مرّات وانتصر بـ 4 كرات هوائية، عدا عن أدواره بالتغطية على ديفيد سيلفا، أما البرازيلي فقد أوقف دي بروين بالشكل الصحيح في العمق وأجبره على الخروج للأطراف.
عناوين وملامح كثيرة رُسمت بهذا الديربي ولكن دون أن ننسى بأن الخلفية كانت حمراء بلون شياطين المدينة.
اقرأ/ي أيضاً:
جوزيه مورينيو “المُتواضع ون”.. الاشتياق يفعل أكثر من ذلك!
بيب غوارديولا.. رَجُل الأزمات لم يعد كذلك
أنطوان غريزمان.. نجم جديد يُقتل في “الكامب نو”!