عندما وضعت قرعة دور الربع النهائي برشلونة ومانشستر يونايتد تفاءل الجميع بهذا اللقاء وبإحياء مباريات سابقة بينهما في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن ما حصل كان عكس التوقعات.
تسابق الفريقان على تقديم المستوى الأسوء خلال الـ 90 دقيقة، أصحاب الأرض وعشوائية في التمركز واحترام الخصم بطريقة مبالغ فيها لدرجة أنهم لم يسددوا أي كرة على مرمى شتيغن خلال شوطي المباراة، برشلونة بنسخة التحفّظ التي أكسبت الفريق روتين كروي غير مسبوق وأبعدته عن طابع خلق الفرص، لتتحول المباراة إلى تفاصيل صغيرة وظهور أفراد قدّمت مستوى أفضل من غيرها.
ميسي وسواريز ودروس الانسجام
من يتابع نادي برشلونة منذ الموسم الماضي يعلم تماماً مدى الانسجام الذي وصل له ميسي وسواريز ويعلم أيضاً إصرار النجم الأرجنتيني على استمرارية زميله الأرغوياني مع برشلونة.
أمام مانشستر يونايتد قدّما درساً جديداً في الانسجام، تارةً نرى ميسي يلعب بين قلبي الدفاع وفي لقطات أخرى يكون سواريز بمكانه الطبييعي، عملية سقوط أحدهما وأخذ الثاني لمكانه أربك كل من سمولينغ وليندلوف تماماً في لقطة الهدف العكسي من لوك شو عندما أظهر ميسي رؤية إعجازية وتمريرة بالمقاس لسواريز الذي انطلق للزاوية المعاكسة لتحرك ميسي.
ومضات مانشستراوية
في ظل غياب مانشستر هجومياً إلا أنه وجد نفسه دفاعياً، البرازيلي فريد كان أفضل اللاعبين في هذا الجانب حيث استعاد الكرة من الخصم في 15 مرّة، أما زميله ماكتوماني قدّم واحدة من أفضل مبارياته التكتيكية أكثر من فاز بالصراعات الهوائية مع بيكيه في 3 مناسبات، نصل إلى سمولينغ الذي أوفى بوعده بإيقاف ميسي باستثناء لقطة هدف المباراة.