هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإطلاق سراح الجهاديين ، الذين تعتقلهم قوات سوريا الديمقراطية الحليفة لواشنطن ونقلهم إلى حدود أوروبا، إذا لم يبادر الأوروبيون إلى استعادة رعاياهم من بينهم.
وقال ترامب للصحافيين لدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون “أنا هزمت دولة الخلافة”. وأضاف “والآن لدينا الآلاف من أسرى الحرب و الجهاديين من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية”.
وتابع ترامب “نطلب من الدول التي أتوا منها في أوروبا أن تستعيد أسرى الحرب.. حتى الآن رفضوا ذلك”، مشيراً بالتحديد إلى كل من فرنسا وألمانيا.
وخاطب ترامب الأوروبيين مهدداً “في نهاية المطاف سأقول: أنا آسف لكن إما أن تستعيدونهم أو سنعيدهم إلى حدودكم”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه سيفعل ذلك “لأن الولايات المتحدة لن تسجن آلاف الأشخاص الذين وقعوا في الأسر، في غوانتانامو ولن تبقيهم في السجن طوال خمسين عاماً” لأن ذلك سيكلّفها “مليارات ومليارات الدولارات”.
وتابع “لقد قدّمنا خدمة كبرى للأوروبيين. في حال رفضوا استعادتهم علينا على الأرجح إرسالهم إلى الحدود وسيتعيّن عليهم أسرهم مجدّداً”.
ويضغط ترامب بشدة على الأوروبيين في هذا الشأن بعد أن أكدت قوات سوريا الديمقراطية مجدداً إنه لم يعد بإمكانها تحمل أعباء المئات من الأسرى وعائلاتهم، محذّرة في الوقت ذاته من إمكانية فرار هؤلاء في ظل ظروف الحرب القائمة في سوريا.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز المئات من جهاديي داعش وزوجاتهم وأبنائهم في مخيمات تضم أيضا آلاف النازحين. وقامت بفصلهم في انتظار محاكمتهم أو ترحيلهم.
اقرأ/ي أيضاً:
بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني: أوروبا وترامب، إلى أين؟
في سابقة تاريخية.. الكونغرس بمجلسيه يسحب الدعم عن ترامب بمايخص حرب اليمن
ترامب يوهب الجولان لإسرائيل… والاتحاد الأوروبي يعترض
أبناء “داعش”.. من مخيمات النازحين إلى أين؟
ترامب: لا جنسية، لا بطاقة خضراء للمهاجرين “الفقراء”
جرأة ترامب اللامحدودة هل تتحول إلى هجوم على حكم القانون في الولايات المتحدة
سفاهة ترامب تقوده إلى التدخل في الشأن الألماني بما يخص أزمة اللاجئين
نجمة ترامب خلف القضبان، عسى أن يتبعها الرئيس