أشارت العديد من الدراسات والملاحظات الطبية مؤخراً إلى أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد تكون “خفيفة” في الأغلبية العظمى من حالات العدوى.
ويصل الحد إلى إشارة دراسة أيسلندية إلى أنه من المحتمل ألا يشعر نصف المصابين بالفيروس بأي أعراض له على الإطلاق حتى يتغلب عليه الجسم دون أي مشاكل صحية للمصاب. لكن ذلك يأتي في وقت تظهر فيه أعراض الإصابة بفيروس كورونا ما بين متوسطة وحادة بحوالي 15% من حالات الإصابة المؤكدة والتي يقتضي علاج البعض منها رعاية طبية بالمستشفيات.
إذن لماذا هذا التباين في درجة الإصابة بالفيروس وأعراضها التي تتراوح بين عدم شعور المصاب بأية أعراض في بعض الحالات والوفاة في حالات أخرى؟
الأمير تشارلز ورئيس الوزراء البريطاني
تذهبت العديد من الآراء الطبية إلى اختلاف أعراض الإصابة بفيروس كورونا وتأثيراتها باختلاف عمر المريض بتعرض الأكبر سناً لأعراض أكثر حدة.
إلا أن ذلك لا يفسر لماذا على سبيل المثال شُفي الأمير تشارلز (71 عاماً)، ولي العهد البريطاني، من فيروس كورونا بعد الخلود إلى الراحة لعدة أيام بمنزله، بينما تم نقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (55 عاماً) إلى قسم العناية المركزة بعد أكثر من أسبوع من إصابته بالفيروس.
لذلك يتجه بعض العلماء لتعليل اختلاف أعراض الإصابة بفيروس كورونا بمدى اختراق الفيروس لجسد المصاب به وهو ما يختلف من مريض لآخر بغض النظر عن السن أو الحالة الصحية العامة للمصابين.
ينتقل فيروس كورونا بشكل عام من خلال قطرات محملة بالفيروسات التي تدخل الأنف أو الفم. ولكن إذا تمكن الشخص من إيقاف تقدم الفيروس عند الحلق، فمن المرجح أن يتعافى منه بدون مواجهة الكثير من المشكلات الصحية.
أما إذا نزل الفيروس إلى أبعد من القصبة الهوائية فإن رحلته إلى الرئتين تصبح فجأة أسهل بكثير وهذا هو المكان الذي يمكن أن يتسبب فيه بالفعل في حدوث أضرار كبيرة يمكن أن تنتهي بوفاة المريض.
المصدر: (euronews)
اقرأ/ي أيضاً:
علماء يبشرون: “التغلب على فيروس كورونا أمر سهل في المستقبل”
أعراض الإصابة بفيروس كورونا الجديد وطرق العدوى
الوفيات بسبب كورونا في بلدان لديها برنامج تطعيم وطني.. أقل بنحو ست مرات
قلق من تكرار الإصابة بكورونا: الفيروس يظهر لدى مرضى تعافوا بكوريا الجنوبية