دعا المستشار النمساوي سيباستيان كورتز إلى انتخابات مُبكرة في البلاد بعد فضيحة فساد كبرى أدت إلى انهيار تحالفه مع الحزب اليميني الشعبوي.
حدد الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين في مؤتمر صحفي اليوم موعداً محتملاً للانتخابات المبكرة في شهر أيلول/ سبتمبر وذلك عقب إنهاء تحالفه مع حزب الحرية القومي إثر فضيحة نالت من نائب المستشار.
وأدى انتشار فيديو يظهر فيه نائب المستشار من حزب “الحرية” هاينز كريستيان شتراخه وكأنه يعرض عقوداً حكومية ضخمة على سيدة روسية مقابل الحصول على دعم، إلى انهيار التحالف الحكومي ما بين اليمين واليمين المتطرف.
ويقول الرئيس النمساوي إنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية لتحديد الموعد خلال الأسابيع المقبلة، ومن المقرر أن يجري فان دير بيلين مزيدا من المحادثات مع قادة الأحزاب الآخرين.
ونشرت وسائل إعلام ألمانية فيديو صوِّر بكاميرا خفية يُظهر شتراخه وهو يناقش في جزيرة إيبيزا قبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، امرأة يُعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية احتمالَ تقديم مساعدات مالية مقابل منحها مدخلاً لعقود حكومية مع النمسا.
وقد تبين بأن السيدة ليست سوى حسناء لعبت دور ثرية روسية لاستدراج شتراخه للحديث عن عقود ضخمة مقابل مساعدته في الفوز في الانتخابات.
وقد ندد شتراخه بـ”استهداف سياسي” قال إنه طاله، مؤكداً أنه لم يرتكب “أي مخالفة”، لكنه اعترف بأن أسلوبه خلال تلك المحادثة “كان ذكورياً” لأنه تناول كميات كبيرة من الكحول. وندد شتراخه بأسلوب “الغدر”، موضحاً أن هذا اللقاء لم ينتج عنه شيئاً. وقدّم اعتذاره للنساء ولحزبه وللمستشار كورتس، معتبراً أنه تصرّف كـ”المراهقين” لعدم قدرته على السيطرة على كلماته.
وخلف شتراخه يورغ هايدر في رئاسة حزب الحرية عام 2005، ووجد نفسه مضطراً إلى تلميع صورة الحزب بإبراز نفسه كنائب جدير بالثقة، بعدما كان يتحرك في أوساط النازيين الجدد في شبابه.
وكالة الأنباء الألمانية، DW، رويترز
اقرأ/ي أيضاً:
الحكومة النمساوية تبدأ بالتضييق على الإسلام السياسي وتقرر طرد أئمة أتراك
حزب الشعب يوصل اليمين المتطرف في النمسا إلى السلطة مرة أخرى
محكمة العدل الأوروبية تنتصر للاجئين والخائب الأكبر الحكومة الشعبوية في النمسا
اقرأ/ي أيضاً: