نشر البنتاغون صوراً وفيديو، الأربعاء 30 تشرين الأول/ أكتوبر، لغارة القوات الأميركية الخاصة التي أدت الى مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي .
ويُظهر الفيديو الذي كشفت عنه وزارة الدفاع الأميركية جنوداً أميركيين راجلين وهم يقتربون من مجمع ذي أسوار مرتفعة في شمال غرب سوريا حيث تمت محاصرة زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي .
بالفيديو: الغارة الأمريكية التي قتل فيها البغداديبالفيديو: الغارة الأمريكية التي قتل فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي
Gepostet von BBC News عربي am Donnerstag, 31. Oktober 2019
ونشر البنتاغون أيضاً فيديو لغارات جوية على مجموعة من المقاتلين المجهولين على الأرض فتحوا النار على المروحيات الأميركية التي نقلت الجنود الذين هاجموا مجمّع البغدادي في إدلب، بالإضافة الى صور للمجمّع قبل وبعد الهجوم.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية أنه تمت تسوية المجمّع بالأرض بعد الغارة، بحيث صار يبدو وكأنه “موقف سيارات تنتشر فيه الحفر الكبيرة”.
وأعطى ماكينزي، الذي كان يتحدث الى الصحافيين في البنتاغون، عدة تفاصيل إضافية جديدة حول غارة الأحد.
وأكد أن طفلين قُتلا، وليس ثلاثة كما ذكر الرئيس دونالد ترامب سابقاً، عندما فجّر البغدادي نفسه بسترة ناسفة في نفق بينما كان يحاول الهرب من القوة الأميركية. وأشار الى أن الأطفال بدوا تحت 12 عاماً.
وسئل ماكينزي عن ادعاء ترامب بأن بغدادي هرب الى النفق وهو “يبكي وينتحب”. وأجاب “حول اللحظات الأخيرة للبغدادي، أستطيع أن أخبركم هذا”، متابعاً “زحف إلى حفرة مع طفلين صغيرين وفجّر نفسه بينما بقي أفراد جماعته الذين كانوا معه على الأرض”. وأضاف أن البغدادي “قد يكون أطلق النار من حفرته في لحظاته الأخيرة”.
وقال ماكينزي أن أربع نساء ورجل قتلوا في المجمّع بالإضافة إلى البغدادي وطفليه. ولفت الى أن النسوة تصرفن بشكل “يحمل تهديداً” وكن يرتدين سترات ناسفة.
دُفن في البحر
وقال ماكينزي إن عدداً غير معروف من المقاتلين في مكان قريب قتلوا عندما فتحوا النار على المروحيات الأميركية.
وأظهر مقطع فيديو آخر غارة جوية على مجموعة بدت وكأنها تتألف من من عشرة أشخاص أو أكثر على الأرض.
ورفض ماكينزي إعطاء تفاصيل إضافية حول الرجلين اللذين تم اعتقالهما خلال العملية، لكنه قال أنه تم الاستيلاء على كمية كبيرة من الأجهزة الالكترونية والوثائق التي كانت في المجمّع.
وأضاف أنه تم تحديد هوية جثة البغدادي من خلال إجراء فحص للحمض النووي، والذي كانت توجد عينة منه في ملفه منذ عام 2004 حين كان في أحد السجون العراقية.
وقال إن رفات البغدادي تم نقلها إلى القاعدة التي انطلقت منها الغارة من أجل التأكد من هويتها.
وأكد ماكينزي أن البغدادي دُفن في البحر بعد 24 ساعة من مقتله “وفقاً لقوانين النزاعات المسلحة”.
وقدّم ماكينزي أيضا تفاصيل عن الكلب الذي لاحق البغدادي إلى النفق، قائلاً أنه في الخدمة منذ أربعة أعوام وشارك في 50 مهمة قتالية، وقد أصيب في النفق بسبب وجود أسلاك كهربائية لكنه عاد إلى الخدمة.
وقال ماكينزي إنه على الرغم من مقتل البغدادي فإن تنظيم الدولة الاسلامية لا يزال “خطيراً”. وأضاف “لسنا متوهمين أنه سيزول لمجرد أننا قتلنا البغدادي”.
المصدر: (فرانس برس/ بي بي سي عربي)
اقرأ/ي أيضاً:
“لم يمت بطلاً بل جباناً”.. ترامب يعلن مقتل “الخليفة”!
ألمانيا لا تعرف مكان اختفاء نحو 120 مقاتل داعشي من مواطنيها…