توخيل درس خصمه، ولاعبوه نفذوا بطريقة مثلى وكانوا على الموعد، ولايبزيغ أكل الطُعم الذي حضره لنفسه. ضغط باريسي منظم ولايبزيغ وقع بالفخ..
في لعبة المباراة الواحدة التفاصيل الصغيرة والكرات الثابتة تلعب دوراً حاسماً وإن كانت في أولى الدقائق، هدف ماركينوس نقل فريقه للمقدمة بوقت مبكر، وزاد الضغط على خصمه منذ بداية المباراة، ليلعب باريس مرتاحاً ولايبزيغ تحت كوابيس الخروج بالكرة أمام ضغط خصمه.
لعب توخيل بطريقة مميزة لدرجة أنه خنق خصمه في مواقعه، 3-4-3 بالحالة الدفاعية، مبابي ونيمار ودي ماريا في الأمام على ثلاثي دفاع لايبزيغ، ورباعي وسط ميدان مع سقوط ماركينوس وبيرنارت لمساندة هيريرا وباراديس في عملية الضغط على صنّاع اللعب في الفريق الألماني كامبل وانخيلنو واولمو وزابيتزر، ضغط كبير نتج عنه خطأ “كان متوقع من الحارس جولاشي” نظراً لصعوبة نقل الكرة من لاعبي لايبزيغ في مناطقهم أمام ضغط الباريسيين، وقع لاعبو لايبزيغ بالثقة المفرط بها واستغل باراديس ونيمار وأخيراً دي ماريا تلك الهفوة لتسجيل الهدف الثاني، الذي أنهى المباراة من شوطها الأول.
النجوم تلألأت أخيراً
في النظام الحديث لدوري أبطال أوروبا الذي يعتمد على مباراة واحدة، خدم الكثير من الأندية لتقديم أفضل ما لديها خلال 90 دقيقة، باريس سان جيرمان أبرز تلك الفرق، يملك الفريق الفرنسي جوهرتين من الطراز الرفيع، مبابي ونيمار لاعبان قادران على النهوض بمستوى الفريق الهجومي، البرازيلي نجم فوق العادة منذ بدء هذا التجمع النهائي في لشبونة، فبالرغم من إضاعته للعديد من الفرص، إلا أن أرقام نيمار الهجومية تعطينا فكرة عن عودة النجم البرازيلي لمستواه الطبيعي، أما زميله الفرنسي الذي لا يرحم أمام المرمى عدا عن سرعته المزعجة لجميع المدافعين، دي ماريا “نجم المباراة” قدّم اسمه بقوّة خلال هذه المباراة، وكان اعتماد باريس واضحاً على تنظيم الدفاع وفرديات نجومه في الثلث الهجومي.
جميعنا تعاطف مع لايبزيغ بعد الأداء الممتاز الذي قدّمه أمام أتلتيكو مدريد، أُعجبنا بشجاعة المدرب الشاب ناغسلمان وأثنينا على قدّمه لفريقه من تطوّر في الأداء الجماعي، لكن مواجهة فريق بحجم باريس سان جيرمان المدجج بنجومه وضعت حداً لمغامرة الفريق الألماني الطموح.
عبدالرزاق حمدون. صحفي رياضي مقيم في ألمانيا
اقرأ/ي أيضاً:
في برشلونة.. ثورة كتالونيا الرياضية هي الحل
بايرن ميونيخ.. كيف تصنع فريقاً تهابُه أوروبا
نهائي الأمم الأفريقية… بالروح بالدم لتحيا الجزائر