يحيي العالم اليوم الجمعة ذكرى مرور 75 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية وسط إجراءات عزل غير مسبوقة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، تركت أثرها الواضح على احتفالات هذا العام.
ويمثل 8 ايار/ مايو 1945 يوم استسلام قوات الجيش النازي وانتهاء الحرب العالمية الثانية. وقبلها بعدة أيام وبالتحديد في 30 أبريل 1945 انتحر زعيم الحزب النازي أدولف هتلر، في الوقت الذي كانت فيه برلين محاصرة بقوات التحالف.
وفي ألمانيا التي لم تكن عادة تحيي ذكرى هزيمتها في الثامن من أيار/مايو 1945، اضطرت السلطات لإلغاء احتفال رسمي كبير كان مقررا هذا العام، بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في خطاب الجمعة أن هزيمة النازية قبل 75 عاماً، تشكل “يوم امتنان” لألمانيا، داعياً الأسرة الدولية إلى استخلاص العبر والتوجه إلى “مزيد من التعاون” في مواجهة وباء كورونا (كوفيد-19).
وقال شتاينماير “اليوم نحن الألمان يسمح لنا بالقول: يوم التحرير هو يوم امتنان”. وقال “علينا ألا نقبل بأن يتبدد نظام السلم” الذي أقيم منذ 1945 “أمام أعيننا”، مضيفاً “نريد تعاوناً أكبر وليس أقل في العالم، بما في ذلك لمكافحة الوباء”.
في الوقت نفسه، تحيي دول عدة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية. ففي الولايات المتحدة، تنظم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “يوماً لانتصار أوروبا” افتراضياً، مع برنامج مباشر يبث على موقعها وشبكات التواصل الاجتماعي.
بدورها، ستتوجه ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية مساء الجمعة بخطاب إلى البريطانيين في هذه المناسبة، بينما يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مراسم محدودة جداً في قصر الاليزيه بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لكن بدون جمهور.
أما في موسكو فيتجلى بوضوح تأثير وباء كورونا على احتفالات انتهاء الحرب العالمية الثانية. فهذه السنة لن يجرى العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء. ولم تبق السلطات سوى على الشق الجوي من الاحتفالات وسيجرى السبت في “يوم النصر” الذي تحتفل به موسكو في التاسع من أيار/مايو.
المصدر: (euronews)
اقرأ/ي أيضاً:
ألمانيا: تفجير قنبلة بريطانية من مخلفات الحرب العالمية الثانية
هتلر من أسوأهم، لكن هناك من هم أسوأ منه في التاريخ…
مقتنيات لـ “هتلر” بين تذكارات للبيع في مزاد بألمانيا