فاز فيلم “غرين بوك” من بطولة فيغو مورتنسن وماهرشالا علي بجائزة أوسكار أفضل فيلم خلال حفل أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية رقم 91 ليلة الأحد.
وفاز الممثل الأمريكي رامي مالك بجائزة أفضل ممثل عن تجسيده للمغني البريطاني فريدي ميركوري في فيلم “بوهيميان رابسودي” (الملحمة البوهيمية) كما فازت البريطانية أوليفيا كولمان بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم “ذا فيفوريت” وحصد المكسيكي ألفونسو كوارون جائزة أفضل مخرج عن فيلم “روما”.
وانتُقد هارت بسبب تصريحات سابقة له حول المثليين مما دفعه للاعتذار عن تقديم الحفل فيما عجزت الأكاديمية عن إيجاد بديل في الوقت المناسب.
“الملحمة البوهيمية”
وشكر مالك عائلته وعبر عن امتنانه لكل من ساعده على الوصول إلى الفوز بالجائزة كما عبر عن أهمية قصة الفيلم التي تتحدث عن مهاجر مثلي أصبح نجماً وشبهها بوضعه كابن مهاجرين مصريين وُلد في الولايات المتحدة وعانى في تحديد هويته.
وبرز مالك (37 عاماً) كأفضل مرشح للجائزة في الأسابيع القليلة الماضية بعد فوزه بجائزة غولدن غلوب (الكرة الذهبية) وبجائزة رابطة ممثلي السينما البريطانية.
وفي ما يمكن اعتباره مفاجأة، فازت كولمان بجائزة أفضل ممثلة عن تجسيدها للملكة آن، ملكة بريطانية في القرن الثامن عشر، في فيلم “ذا فيفوريت” للمخرج اليوناني يورجوس لانتيموس.
وهذه هي أول جائزة أوسكار تحصل عليها كولمان (45 عاماً) والتي كان ترشيحها للجائزة هو الأول بالنسبة لها. وهي واحدة من أفضل ممثلات التلفزيون في بريطانيا.
وفازت كولمان من قبل أيضا بجائزة “الكرة الذهبية” (غولدن جلوب) وبجائزة رابطة ممثلي السينما البريطانية.
ليلة كوارون
وفاز المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون بجائزة أفضل إخراج عن فيلم “روما”.
وكان كوارون (57 عاماً) قد حصل أيضا على أوسكار أفضل مخرج عن فيلم “الجاذبية” (غرافيتي) في 2014.
وقال كوارون إن فيلم “روما” الذي صنع بالإسبانية وبلغة لمواطنين أصليين أيضا مستوح من ذكرياته الخاصة لنشأته مع أسرته في حي كولونيا روما بمكسيكو سيتي. وكتب كوارون الفيلم أيضا وأنتجه وكان معظم الممثلين من الهواة أو غير معروفين بشكل يذكر.
وفاز “روما” أيضاً بجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وهي الجائزة التي ترشحت لها المخرجة اللبنانية نادين لبكي عن فيلمها “كفر ناحوم”.
والفيلم أبيض وأسود من إنتاج شركة نتفليكس وهو سيناريو وإخراج كوارون، وهو أول فيلم مكسيكي يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية وحصد بالفعل عددا من الجوائز الأخرى هذا العام.
والفيلم مستوحى من طفولة المخرج وخادمة ساعدت في تنشئته. وقام ببطولته ممثلون مغمورون أو هواة.
واسم الفيلم مأخوذ من حي روما في مدينة كولونيا بالمكسيك حيث نشأ كوران.
وقال كوارون” لقد نشأت على مشاهدة الأفلام الناطقة بلغة أجنبية وتعلمت واستوحيت منها الكثير.
“أفلام مثل المواطن كين(سيتزين كين) والفك المفترس(جوز) وراشومون والأب الروحي(جد فاذر)”.
وأشار إلى أن المرشحين لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية كسروا الحواجز.
وقال ” أعتقد أن المرشحين الليلة أثبتوا أننا جزء من نفس المحيط”.
وفاز كوارون بجائزة أفضل تصوير سينمائي عن “روما” الذي ترشح أيضاً لجائزة أفضل سيناريو أصلي وأفضل فيلم، كما ترشحت عنه المكسيكية مارينا دي تابيرا لجائزة أفضل ممثلة مساعدة.
انجاز ثانٍ لعلي
وفاز الممثل الأمريكي ماهرشالا علي بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام عن دوره في فيلم “غرين بوك” (كتاب أخضر).
وتفوق علي على كل من آدم درايفر “بلاك كلانزمان” وريتشارد إي. غرانت “هل يمكنك مسامحتي يوماً؟” وسام روكويل “فايس” وسام إيليوت “مولد نجمة”.
وهذه هي ثاني جائزة أوسكار للممثل الأمريكي البالغ من العمر 45 عاما الذي حصل على جائزة أفضل ممثل مساعد قبل عامين عند دوره في فيلم “ضوء القمر” (مون لايت) الذي أدى فيه دور معلم لصبي صغير.
وأهدى علي الجائزة لجدته التي ذكر أنها قالت له “إنني أستطيع أن أفعل أي شيء أركز عليه ” وشجعته على “التفكير بشكل إيجابي”.
وفازت الممثلة الأمريكية صاحبة الأصول الإفريقية ريجينا كينغ بجائزة أوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم – “لو كان بوسع بيل ستريت الحديث” (إف بيل ستريت كود توك).
وبكت كينغ لدى تسلمها الجائزة وشكرت أمها التي كانت تحضر الحفل بصحبتها. وقالت “إنني مثال لما يبدو عليه الأمر عندما يحاط شخص بالدعم والحب .أمي أحبك جداً”.
وهذه أول جائزة أوسكار تفوز بها كينغ (48 عاماً)والتي بدأت التمثيل في هوليوود منذ أكثر من ثلاثة عقود عندما كانت مراهقة تمثل في المسلسل الكوميدي “227” في الثمانينات.
وتلعب كينغ في الفيلم الذي أخرجه باري جينكينز دور أم لمراهقة حامل قضي على مستقبلها عندما سجن صديقها بسبب جريمة اغتصاب لم يرتكبها.
وحصل كُتًاب فيلم “غرين بوك” على جائزة أفضل سيناريو أصلي، كما فاز سبايك لي وكيفن ويلموت وديفيد رابينوفيتز وتشارلي واشتيل بجائزة أفضل سيناريو مقتبس عن “بلاك كلانزمان”.
وفاز جون أوتمان بجائزة أفضل مونتاج عن عمله بفيلم “بوهيميان رابسودي”.
كذلك فاز فيلم “فري سولو” للمخرج جيمي تشين بجائزة أفضل فيلم وثائقي وهي الجائزة التي ترشح لها فيلم “عن الأباء والأبناء – أوف فاذرز اند صانز” للمخرج السوري طلال ديركي.
وفاز فريق عمل فيلم “النائب” (فايس) بطولة كريستيان بيل بجائزة أفض ماكياج وتسريحات شعر كما فازت روث إي كارتر بجائزة أفضل تصميم للأزياء عن عملها بفيلم “بلاك بانثر” (النمر الأسود).
المصدر: يورو نيوز
اقرأ/ي أيضاً: