كشفت استطلاع جديد للآراء أن غالبية الأوروبيين يعتقدون أن نجم ألمانيا بدأ في الأفول، بينما تستعد البلاد لفترة ما بعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وأظهر الاستطلاع، الذي صدر قبل الانتخابات الفيدرالية الألمانية المقررة في ال26 من سبتمبر/أيلول، أن 34% من الأوروبيين الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن الفترة الأفضل للبلاد باتت من الماضي. ويُعتبر الألمان هم الأكثر تشاؤمًا من بين عشرات دول الاتحاد الأوروبي التي شملها الاستطلاع، حيث يرى 52% من الألمان أن قوة دولتهم في تراجع بعد رحيل ميركل، وفقًا للاستطلاع الذي نشره المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وحدد الاستطلاع، أن نهج المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل في البحث عن حلول وسطى يعتبر مصدرًا رئيسيًا لبسط صورة إيجابية عن ألمانيا لدى مواطني دول الاتحاد الأوروبية. ولفتت إلى أن وجود أنغيلا ميركل في السلطة لمدة 16 عاماً، قلل المخاوف لدى الجيران من “الهيمنة الألمانية”.
كما يرى معظم من استطلعت آراؤهم أن رئاسة شخصية ألمانية، للمفوضية الأوروبية ليست بـ”الأمر السيء”. وتثق أعداد كبيرة في الدور الذي تلعبه ألمانيا ضمن التكتّل وبخاصة حين يتعلق الأمر بتسيير القضايا القضايا المالية والاقتصادية و الحفاظ على الديمقراطية ومبادىء سيادة القانون.
كما ترى غالبية من استطلعت آراؤهم، أنا ألمانيا قادرة على قيادة الاتحاد الأوروبي في مواجهة التهديدات التي تواجه الاتحاد ومنها: إضعاف سيادة القانون داخل الاتحاد الأوروبي، وفشل أوروبا في الدفاع عن مصالحها في العالم.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: خليفة ميركل المحتمل.. المرشح الفائز في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات
وحسب الاستطلاع فإن الألمان، يبدون حذراً شديداً من رؤية شخص آخر، يحل محل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والتي يعتبرها كثيرون “رمزًا مثاليًا لروح العصر الألماني في بداية القرن الحادي والعشرين”.
يُظهر الاستطلاع أنه على الرغم من أن سياسات ميركل التي “غالبًا ما تكون مثيرة للانقسام، فإن الأوروبيين يميلون إلى رؤية برلين كقوة تكاملية وجديرة بالثقة وقوة مؤيدة لأوروبا” ويعتبرون ميركل على أنها تمثل “وحدة الاتحاد الأوروبي” في ضوء الأزمات التي تعصف به داخلياً.
وتقول الوثيقة، في تحليل مصاحب للاستطلاع، أنه “بدون أنغيلا ميركل، ستكون أسس الدور القيادي لألمانيا في الاتحاد الأوروبي أضعف بشكل ملحوظ، ما لم تنفذ الحكومة الجديدة استراتيجية موثوقة تفوق إنجازات أنغيلا ميركل”.
كما تؤكد الوثيقة ذاتها وجود مواقف إيجابية لدى الأوروبيين، تجاه أنغيلا ميركل، والتي عملت حكوماتها المتعاقبة على “إيجاد أرضية واسعة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار وتحقيق مستويات معتبرة في انخفاض معدل البطالة في العقدين الماضيين على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها أوروبا”.
المصدر: euronews