أخبار ألمانيا: قدم نائب ألماني عن الحزب المسيحي الديموقراطي المحافظ، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل استقالته الخميس 11 مارس/ آذار، ليصبح ثالث برلماني محافظ يستقيل هذا الأسبوع وسط اتهامات بالفساد، وذلك قبل أيام من انتخابات حاسمة في ولايتي بادن فورتمبيرغ ورايلاند بفالتس.
واستقال مارك هاوبتمان، النائب عن ولاية تورينغن الألمانية. لكنه نفى اتهامات بتلقيه مبالغ مالية من حكومات أجنبية مثل أذربيجان، للترويج لصورتها. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت مجلة “دير شبيغل” أن صحيفة يشرف هاوبتمان على تحريرها، نشرت إعلانات ترويجية لفعاليات في أذربيجان مثل الألعاب الأوروبية في 2015 ومهرجان التسوق في باكو في 2018.
وقال هاوبتمان لصحيفة “دي فيلت” المحافظة: “لم أتلق أي مبلغ قط، ولم أتأثر قط في أفعالي السياسية”. بيد أنه رفض نشر معلومات عن مداخيله الإضافية. وبرر هاوبتمان رفضه بالقول “إنه لا يستطيع الكشف عن معلومات سرية تتعلق بأعمال تجارية”.
بيد أن تقارير جديدة تتحدث عن تورط هاوبتمان في قضايا فساد تتعلق بفضيحة الكمامات في ألمانيا. وذكرت قناة MDR المحلية أن هاوبتمان توسط في تسليم 41 ألف كمامة لمنطقة سونبيرغ. بيد أنه لم يكن من الوضح ما إذا كان السياسي المحافظ قد استفاد مالياً من الصفقة.
وطلبت كتلة الاتحاد المسيحي المحافظة (الذي تنتمي إليها ميركل)، من النواب الكشف عن كافة عائداتهم المالية المرتبطة بالوباء، سعياً لوضع حد لاتهامات تطارد صفوفهم بشأن شراء كمامات كورونا.
وتأتي الحملة الداخلية، فيما يواجه الحزب المسيحي الديموقراطي وشريكه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي فضيحة فساد تتعلق بجائحة كورونا بعدما اتهم اثنان من نوابهما بالتربح بشكل مباشر أو غير مباشر من عقود الكمامات.
اقرأ/ي المزيد: فضيحة الكمامات في ألمانيا: تورط نواب من حزب ميركل في الفضيحة والنيابة تبدأ تحقيقاتها
تحقيقات مع النواب المتورطين بفضيحة الكمامات في ألمانيا
وفتح تحقيق بحق النائب عن الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري يورغ نوسلاين الشهر الماضي بشبهة الفساد عقب اتهامات بأنه تلقى نحو 600 ألف يورو (715 ألف دولار) للترويج لمزود كمامات.
كما طال جدل مماثل النائب عن الحزب المسيحي الديموقراطي (حزب ميركل) نيكولاس لوبيل الذي كسبت شركته 250 ألف يورو بشكل عمولات، لقيامها بدور الوسيط في عقود شراء كمامات. واستقال لوبيل هذا الأسبوع فيما انسحب نوسلاين من الكتلة البرلمانية للحزبين.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: خلافات الكمامات تكلف الحكومة الألمانية 30 مليون يورو.. للمحامين فقط!
وأدت فضيحة الكمامات إلى تراجع شعبية الحزب المسيحي الديموقراطي في ألمانيا قبل أيام قليلة على انتخابات حاسمة في ولايتي بادن فورتمبرغ ورينلاند بفالس.
وتعد انتخابات الولايات بمثابة اختبار قبل الانتخابات العامة في ألمانيا المرتقبة في 26 أيلول/سبتمبر، هي الأولى منذ أكثر من 15 عاما التي لن تخوضها المستشارة ميركل المنتهية ولايتها. وهي تعتبر اختبارا بالخصوص لزعيم الحزب الجديد آرمين لاشيت وطموحه في خلافة ميركل على منصب المستشار.
المصدر: أ ف ب