طالبت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، أندريا ناليس، حزب الخضر بعدم عرقلة تصنيف دول المغرب العربي كـ”دول منشأ آمنة” في مجلس الولايات (بوندسرات).
وقالت ناليس في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية الصادرة يوم السبت الفائت إن نسب الاعتراف بطالبي اللجوء من المغرب والجزائر وتونس أقل من 5%، وأضافت: “لذلك من السليم هنا أن نعلن دول المغرب العربي دول منشأ آمنة… على حزب الخضر تبني هذا التوجه في مجلس الولايات”.
تجدر الإشارة إلى أن تصنيف الدول المنحدر منها اللاجئين على أنها دول منشأ آمنة، يسهل اجراءات البت في تحديد مصير اللاجئين.
وكان الائتلاف الحاكم الألماني، الذي يضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بدأ خلال الفترة التشريعية الماضية اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، إلا أنها باءت بالفشل في مجلس الولايات، لأن الولايات التي يحكمها التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي ليس لديها أصوات كافية في مجلس الولايات لإقرار الإجراء الذي يعارضه حزب الخضر.
وانتقد التحالف المسيحي موقف الخضر منذ فترة طويلة، بينما تحفظ الحزب الاشتراكي الديمقراطي في توجيه انتقادات للخضر على هذا الموقف طوال هذه الفترة.
وتقر قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة ناليس الآن بأن قضايا اللجوء والأمن مهمة لكثير من الناخبين.
وقالت ناليس: “الأفراد الذين لم يُصدر قرار بتعليق ترحيلهم أو لم يتم الاعتراف بهم كطالبي لجوء يتعين أن يتضح لهم سريعاً أنه ليس بإمكانهم البقاء هنا وسيجرى ترحيلهم”.
وذكرت ناليس أن هذا الإجراء بلا شك جزء من ثقافة الترحاب التي لا يمكن تطبيقها إلا في إطار دولة قانون نافذة، وقالت: “من يحتاج إلى الحماية مرحب به، لكننا لن نستقبل الجميع لدينا”.
اقرأ أيضاً: