أخبار ألمانيا: أعلنت ولاية بافاريا الألمانية تشديد القيود المفروضة لاحتواء كورونا، بما في ذلك حظر التجول والإغلاق الجزئي للمدارس. ويأتي ذلك بعدما ارتفعت أعداد الإصابات الجديدة بشكل كبير، على الرغم من القيود المفروضة على صعيد البلاد منذ خمسة أسابيع.
واعتباراً من الأربعاء 9 ديسمبر/ كانون الأول، سيدخل حظر التجول حيز التنفيذ في ولاية بافاريا. حيث سيطلب من السكان ملازمة منازلهم ما لم يكن لديهم سبب وجيه لمغادرتها على غرار التبضّع للحاجيات المنزلية أو لطلب استشارة طبيب، وفق ما أعلن رئيس حكومة الولاية ماركوس زودر في مؤتمر صحافي.
وبعدما أكد أن الإغلاق الجزئي الذي فرض اعتباراً من أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر لم يكن كافياً، قال زودر “للأسف الأوضاع خطيرة… علينا بذل مزيد من الجهود. علينا أن نتحرّك”. وبموجب ما اصطلح على تسميته “الإغلاق الجزئي” تقرر إقفال المرافق الثقافية والرياضية والمطاعم والحانات والحد من التجمّعات مع إبقاء المدارس والمحال مفتوحة.
وقبل أيام، اتفّقت المستشارة الألمانية ورؤساء حكومات الولايات الألمانية الـ16 على تمديد الإغلاق الجزئي حتى العاشر من كانون الثاني/ يناير من العام المقبل. لكن بموجب النظام الاتحادي الألماني، يعود لحكومات الولايات فرض القيود.
برلين تخالف بنود الاتفاق مع ميركل حول قيود كورونا في فترة عطلات عيد الميلاد
وأشاد النائب الاشتراكي والخبير الوبائي كارل لاوترباخ بالقيود التي قررت بافاريا فرضها. ودعا إلى إجراءات أكثر صرامة على صعيد البلاد. وقال في تصريحات صحفية إن “إغلاق كسر الموجة لم يعد كافياً على الإطلاق. من غير المقبول أن نسجل ما يقارب 500 وفاة يومياً”. وتابع “نحتاج حالياً إلى إغلاق صارم لإحداث فارق”.
وفي الأسابيع الأخيرة استقرت أعداد الإصابات الجديدة في ألمانيا التي تمكّنت من وقف تسارع مطّرد في أعداد المصابين بدأ في تشرين الأول/أكتوبر. لكن أعداد الإصابات لا تزال مرتفعة. والأسبوع الماضي تخطى العدد الإجمالي للمصابين عتبة المليون. فيما يتخطى عدد الإصابات اليومية 20 ألفاً.
كما ارتفع عدد مرضى كورونا في وحدات العناية المشددة من نحو 360 في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر إلى أكثر من أربعة آلاف حالياً.
المصدر: أ ف ب، د ب أ