عادات ألمانية لا تبلى ولا يعفو عليها الزمن.. كغيرهم من شعوب العالم يعتز الألمان بتقاليدهم القديمة، ورغم أن الحياة العصرية وتغير الأجيال ألغت كثيراً من تلك العادات، إلا أن بعضها ما يزال متّبعاً بين الناس وفي بعض المناطق، حتى أن إهمال أو كسر بعضها قد يعطي انطباعات سيئة لا تريدها.
إيّاك أن تهنئ أحداً بعيد ميلاده قبل يوم عيده الفعلي
وهذه من أهم العادات الألمانية حتى اليوم، وتعبر عن تشبثهم بالدقة والواقعية، فمثلاً وعلى عكس شعوبٍ أخرى، يعتبر الألمان أنك إذا كنت واثقاً للغاية من شيء ما قبل أن يحدث فإنه لن يحدث؛ وبالتالي فإنك إذا تمنيت لأحدهم عيد ميلاد سعيد في وقت مبكر قبل عيد ميلاده الفعلي؛ فهو لن يصبح عيد ميلاده حقاً، أو ربما سيموت هذا الشخص !
عندما يدعوك ألماني للطعام، فلا تقلْ شكراً
الرد على الدعوة للطعام أو الشراب، مختلف قليلاً عنا، فإن أردت الموافقة على الدعوة أجب ب “Bitte” أما الشكر فهو يعني شكراً لا أريد، وستخسر العزومة.
لا تغادر المائدة قبل أن ينهي الآخرون طعامهم
عموماً العادات الاجتماعية الألمانية المتعلقة بالطعام لطيفة، وسهلة. ببساطة قبل بدء تناول الطعام مع أصدقائك الألمان يفضل أن تقول (Guten Appetit) أي “أتمنى لكم وجبة لطيفة” وإذا بادر أحدهم وقالها أولاً، فالرد المناسب لها هو (Danke. Gleichfalls) أو “شكراً، وأنت كذلك”. وإذا أنهيت طعامك، فليس من اللطيف أن تغادر المائدة قبل أن ينهي الآخرون طعامهم. انتظر الجميع. وأما كيف تعرف أن الآخرين أنهوا طعامهم، فهذا بحركة يقوم بها الجميع وهي وضع الشوكة والسكينة بشكل متواز على الطبق إذ أن ذلك معناه أنك انتهيت من تناول الطعام. صحيح.. قبل أن ننسى، لا تفكر ولا تنتظر الملعقة، فهي لن تأتي ما لم يكن هناك حساء.
اقرأ/ي أيضاً: ماذا يكره الألمان ؟ عن بعض العادات الاجتماعية والثقافية التي يتحاشاها السواح
تكسير الصحون في الأعراس
لا يحب الألمان إنفاق الكثير من الأموال في أعراسهم، لكنهم احتفظوا بعادةٍ قديمة من عادات حفلات الزفاف في التراث الشعبي الألماني، وهي تكسير الخزفيات والصحون. يحرص الكثيرون منهم على التمسك بها اعتقادًا منهم بأنها تجلب الحظ والأطفال وتطرد الشر. وتقام هذه العادة مع حفل الزفاف حيث يجتمع الأصدقاء والأقارب ويقومون بتكسير الأطباق والأكواب والأواني الخزفية في منزل العروسين، حيث يتوجب عليهما التنظيف والهدف هو تعليمهما الاعتماد على نفسيهما وبدء الحياة الزوجية بنشاط ومسؤولية.
رد على الهاتف.. ولكن لا تقل ألوووو
حينما تلتقط هاتفك للرد وأنت لا تعرف من المتصل فلا تبدأ بكلمة هاللو.. بل ابدأ بالتعريف عن نفسك أولاً، ثم بادر بالتحية، للاتصال مواعيد يجب احترامها أيضاً، فلا تتصل بأحد معرفتك به رسمية في يوم الأحد مثلاً، وتجنب الاتصالات بعد العاشرة مساءً ولا قبل العاشرة صباحاً ولا بين الواحدة والثالثة ظهراً، لتجنب أي إزعاج وبخاصة كبار السن إلا إذا طلب منك تحديداً فعل ذلك.
لا تقلق من الفاتورة…
وقت دفع الحساب ضع في اعتبارك أنك ستدفع حسابك أنت فقط، فلن تكون هناك فرصة للارتباك الذي يحدث في بلادنا العربية حينما تكون مضطراً لدفع حساب أصدقاء آخرين! ففي ألمانيا جرت العادة دوماً أن يدفع كل شخص حسابه بنفسه إلا إذا كان مدعواً.
الأشياء المفقودة تُعلق في الأشجار
إذا وقع القفاز الخاص بك من جيبك وأنت في طريقك إلى محطة القطار أو فقدت أي شيء في ألمانيا فغالباً سوف تجده سواء، عُدت بعد ثلاثين دقيقة أو بعد أسبوع. ستجد قبعتك التي ضاعت مُعلقةً على إحدى الأشجار. أي غرض مفقود في طريقه إما يُعلق على شجرة أو يضع علامة على الطريق لصاحب هذا الغرض حتى إذا عاد وجد غرضه. ولا يجرؤ أحد على أخذ شيء لا يخصه إذا وجده في طريقه وإنما يُعلق على الأشجار.
لن تحصل على المعلومات التي تحتاجها إن لم تسأل السؤال الصحيح
يحب الألمان أن يحددوا كلامهم وإجاباتهم بدقة بحسب الأسئلة الموجهة إليهم. فلا يعطون المعلومات إن لم تسأل عنها بوضوح أو بحسب السياق لاسيما رسمياً. مثلاً عند توجيه أسئلة نعم أو لا، فإن الشخص لن يجيب إلا بنعم أو لا، أي أنه لن يستطرد بإعطاء أي تفسير أو مبرر. فإذا كان السؤال هل هذا هو الطريق الصحيح إلى البلدية؟ سيأتيك الجواب مثلاً: لا. وقد لا يتابع بإعطاء الدلالة الصحيحة ما لم تسارع لسؤاله بوضوح عن الطريق، وحينها سيأتيك الجواب الدقيق.
كن صريحاً في الكلام والتعامل فهذا لا يسبب لهم أي حرج.
استخدم صيغة الاحترام SIE دائماً حتى ولو كان المخاطب مجرماً.
الكثير من الألمان لا يحبون أن تفتح ثلاجتهم، فلا تفعل ذلك.
