قضت أعلى محكمة مدنية في ألمانيا بأن تدفع شركة فولكسفاغن تعويضاً لشخص اشترى واحدة من سياراتها تعمل بوقود الديزل، وكانت مزودة ببرنامج يعطي بيانات خاطئة عن انبعاثات العادم.
ويتابع مسلسل خسائر فولكسفاغن أمام القضاء الألماني حيث نص قرار المحكمة؛ على أن تقوم الشركة التي تعد أكبر شركات إنتاج السيارات في العالم بتعويض المدعي هربرت غلبرت، بقيمة السيارة التي اشتراها مع الأخذ بنظر الاعتبار فقدان قيمتها بمرور السنين. ويعد هذا الحكم مرجعية يعتد بها في نحو 60 ألف دعوى مرفوعة ضد الشركة في ألمانيا.
وكانت فولكسفاغن قد توصلت سابقا إلى اتفاق لتعويض 235 ألفا من مشتري سياراتها في ألمانيا بقيمة 830 مليون يورو.
وسبق للشركة أن دفعت أكثر من 30 مليار يورو في شكل غرامات وتعويضات وعروض بشراء سياراتها منذ انفجار الفضيحة في عام 2015.
وكانت فولكسفاغن قد قالت في ذلك الحين إنها استخدمت برمجيات غير قانونية للتلاعب بنتائج انبعاثات الغازات من سياراتها التي تعمل بمحركات الديزل.
وقالت الشركة إن نحو 11 مليونا من سياراتها كانت مزودة “بجهاز تنبيه” يخبر المحركات بأنها تخضع للاختبار. وتقوم هذه المحركات حينئذ بتغيير أدائها بغرض تحسين نتائج الاختبارات.
وواجهت فولكسفاغن سيلا من الدعاوى القضائية منذ ذلك الحين، مما ترتب عنه خسائر فولكسفاغن أمام القضاء الألماني والعالمي. ويذكر أن نحو 90 ألف شخص في إنجلترا وويلز أقاموا دعاوى قضائية ضد فولكسفاغن وشركات آودي وسيات وسكودا التي تملكها مجموعة فولكسفاغن.
وكانت المحكمة العليا في بريطانيا قد حكمت في الشهر الماضي، بأن البرمجيات المذكورة كانت مصممة بالفعل للتلاعب بنتائج اختبارات الانبعاثات حسب تعليمات الاتحاد الأوروبي.
ويواجه موظفو الشركة الكبار الحاليون والسابقون تهما جنائية في ألمانيا.
المصدر. BBC
اقرأ/ي أيضاً:
تعرّف على أكثر السيارات إغراءً للسرقة في ألمانيا
القضاء الألماني يمنح المدن الكبرى حق حظر سيارات الديزل
شركة مرسيدس تستأنف إنتاج وتجميع سياراتها في إيران