بعد إعلان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عزمها على اعتزال الحياة السياسية بعد انتهاء ولايتها الحالية، من هم المرشحين لخلافتها في مكتب المستشارية؟ وما هي طبيعة علاقتهم بها؟…
أرمين لاشيت
مدافع عن الاتحاد الأوربي، ليبرالي، لكنه وصف من طرف منتقديه باللطيف جداً في السياسة. منذ السنة الماضية، وهو رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي بولاية شمال الراين- ويستفيليا. شكل فوزه هزيمة كبرى للاشتراكيين الديمقراطيين. الكاثوليكي والصحفي السابق، ذو 56 عاماً، هو أيضاً واحد من خمسة نواب في مجلس إدارة حزب ميركل، مثل بوفير، كلوكنر وفون دير لاين. إيان جونسون/ مريم مرغيش
فريدريش ميرتس
الخبير الاقتصادي (62 عاماً) الذي اختفى من الساحة السياسية منذ عشر سنوات، عاد الآن للظهور على الواجهة، حيث أعلن استعداده للترشح لخلافة ميركل على منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حسب صحيفة بيلد. وسيجري الانتخاب خلال المؤتمر العام للحزب في هامبورغ في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018.
مناهض لسياسة ميركل
كان ميرتس، وهو خبير اقتصادي، منافساً لميركل على مدى سنوات طويلة، ورئيساً سابقاً للكتلة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الإجتماعي (البافاري) بالبوندستاغ. وانتقد سياسة ميركل الخاصة باللاجئين وقال إن سياسة الباب المفتوح “قرار اتخذ بليل، ولم يكن سياسية أوروبية عن تفكير”.
أنغريت كرامب ـ كارنباور
اختارتها ميركل كخليفة مستقبلية لها رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادي، بعد أن كانت رئيسة حكومة سارلاند. التنمية الاقتصادية التي “لا تترك أحداً في الخلف” هي واحدة من السياسات التي تؤمن بها كرامب ـ كارنباور. كما تعتبر واحدة من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين. وقد أعلنت بالفعل سعيها لتصبح رئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي.
ينس شبان
أعلن هو الآخر خوضه الانتخابات على رئاسة الحزب. عمره 38 عاماً فقط وأصبح برلمانيا اتحادياً عام 2002، وتقلد بعد ذلك منصب المتحدث باسم الصحة في الاتحاد الديمقراطي المسيحي حتى عام 2015. “شاب، مثلي الجنس ومحافظ” هكذا وصفته مجلة شتيرن. وقد كان وراء تمرير قرار القضاء على ازدواجية الجنسية الممنوح لبعض الشباب الأجانب منذ عام 2000، وذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عام 2016.
أورزولا فون دير لاين
هي أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع في ألمانيا. بدأت حياتها المهنية في مجال الطب، حيث درست الصحة العامة في جامعة ستانفورد في أمريكا. واحدة من أهم المتحدثات في قضايا الأسرة. دعت إلى تحقيق مكاسب لأسر الجنود. وأثناء التحقيقات التي أجريت ضد المشتبه فيهم بالتطرف اليميني داخل الجيش، اعتبرت الاتهامات مساً معنوياً بكيان الجيش. كما أنها واحدة من الداعين إلى توثيق الروابط الدفاعية للاتحاد الأوروبي.
يوليا كلوكنر
تقود كتلة المعارضة للمحافظين في ولاية راينلاند بالاتينات. “ملكة النبيذ” سابقاً تشغل حالياً منصب نائب ميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي. درست العلوم السياسية واللاهوت. وهي معروفة بموقفها المائل إلى التحفظ إذ تعارض الإجهاض، وبحوث الخلايا الجذعية الجنينية واقترحت خطة بديلة لسياسة اللاجئين المعمتدة من طرف ميركل.
بيتر ألتماير
رئيس ديوان المستشارية الذي يتبنى مواقف ميركل التقدمية في مجالات سياسية عديدة. قدم من سارلاند، وعمل لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ألتماير كان وزير البيئة سابقاً، الذي يملك من العمر59 سنة، اشتهر بـ”دبلوماسية المطبخ”. كما يلقب بـ”الحارس الشخصي لميركل” المدقق في تفاصيل السياسة والمتقبل لـ”للأفكار الخاصة بحماية البيئة”.
المصدر: دويتشه فيلله – إيان جونسون/ مريم مرغيش
اقرأ/ي أيضاً:
أنغيلا ميركل تعلن اعتزال الحياة السياسية وعدم الترشح مجدداً لمنصب المستشار
بعد 18 عاماً على رئاسته، ميركل لن تترشح من جديد لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي
أنغيلا ميركل: هل هي بداية النهاية لأقوى امرأة في العالم؟