حذرت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا مؤمنيها الذين يقدر عددهم بنحو اربعة وعشرين مليون مسيحي كاثوليكي، حذرت من أنها ستحرم كل من يرفض دفع الضريبة الإضافية التي تفرض على الدخل باسم الكنيسة من حرمانه من الدفن كأحد رعايا الكنيسة طبقا للطقوس الكاثوليكية.
ويأتي هذا التحذير الكنسي كرد على دعوى أقامها أستاذ ألماني متقاعد والذي حرك دعوى قانونية ضد الكنيسة لإثبات أنه كاثوليكي رغم أنه توقف عن دفع هذه الضريبة الإضافية وإلغاء عضويته بالكنيسة.
مجموعة من المؤمنين الكاثوليك الألمان اطلقت على نفسها اسم نحن الكنسية ترفض دفع هذه الضريبة وتطالب باعتبارها طوعية وليست إلزامية وهو ما رد عليه مرسوم كنسي أصبح ساريا منذ اليوم الاثنين يحرم رافضي الدفع من الدفن ككاثوليك.
المتحدث باسم المجموعة ماغنوس لوكس يقول : “في العام 2006 مجلس الدولة للقانون أكد بوضوح أن الخروج من المؤسسة الدينية لا يعني انه على الشخص ان يتخلى عن معتقداته الدينية .يجب على الأساقفة أن لا يقولوا انه وحسب القانون الألماني أن الخروج من المؤسسة الدينية يعني الخروج عن المجتمع الديني”.
دايفد بريهلر طالب من ميونخ يؤيد دفع الضرائب للكنيسة الكاثوليكية ويقول :
“من لا يفهم معنى الصلة بين الدين والدعم فقد خرج من الكنيسة بالفعل، لا استطيع ان افهم اولئك الذين خرجوا عن الكنيسة بسبب الضرائب اذا كنت مؤمنا فعلي أن انتمي وأشارك وأساهم”.
وفي ألمانيا تصل هذه الضريبة المفروضة على الكاثوليك والبروتستانت واليهود وغيرها من الديانات الى تسعة بالمائة تدفع بموجب قانون يعود للقرن التاسع عشر. وتشير البيانات الرسمية إلى أن 126 ألف شخص توقفوا العام الماضي عن دفع الضريبة الكنسية بعد أن أبلغوا الجهات الرسمية أنهم لم يعودوا كاثوليك.
المصدر: يورو نيوز
عندما يتحول الدين إلى أداة مدمرة: راهبات فرنسيات يكشفن اعتداءات جنسية داخل الكنيسة
ألمانيا – هل يكفي “الحزن والخزي” ليغفر للكنيسة الكاثوليكية فضائحها الجنسية؟
هل الرهبنة “حالة شاذة” بسبب عدم ممارسة الجنس كما يراها بعض المتخصصين؟