أصدرت المحكمة المدنية في مدينة ميونخ في ألمانيا، يوم 19 كانون الثاني/يناير 2018، حكماً يقضي بسجن تاجر سلاح لمدة سبع سنوات، بعد إدانته بتهمة بيع سلاح للشخص الذي ارتكب هجوماً بإطلاق النار تسبب بقتل العديد من الأشخاص عشوائياً في ميونخ.
وصدر الحكم بالإدانة ضد المتهم فيليب كيه، يوم أمس الجمعة بتهمة “القتل الخطأ” لتسعة أشخاص قتلوا في الهجوم المذكور. وقد اعترف المتهم أمام المحكمة كما تقدم باعتذارات لأهالي الضحايا.
وكان تاجر السلاح ذاك قد باع مسدساً لمرتكب الهجوم، وهو شاب في الثامنة عشرة من عمره آنذاك، واستخدم الشاب ذلك المسدس في هجومه متسبباً بقتل تسع ضحايا، وإصابة خمسة أشخاصٍ آخرين، ثم أقدم على الانتحار. وحصل الهجوم أمام مركز التسوق الأولمبي في ميونخ في تموز/يوليو عام 2016.
وكانت السلطات الألمانية قد استبعدت أن يكون الهجوم قد تم بدوافع إرهابية أو سياسية، رغم أن غالبية الضحايا هم من الشباب المنحدرين من خلفيات مهاجرين. واعتبرت السلطات أن الدافع الرئيسي لارتكاب المهاجم لجريمته هو الشعور بالمهانة، بعد تعرضه للتنمر من قبل أقرانه طوال سنوات، حيث أن الضحايا الذين قتلهم كانوا شباناً من نفس أعمار المتنمرين.
وكان محامي المتهم –تاجر السلاح- قد قرأ بيان اعتراف باسم موكله أمام المحكمة في آب/أغسطس الماضي، أقر فيه بكل ما قام به من مبيعات الأسلحة. كما اعترف بأنه كان يبيع الأسلحة عن طريق الإنترنت وما يسمى بـ”الشبكة المظلمة”. إلا أنه أكد أنه كان يصر على اللقاء بالمشترين من أن أجل أن يكوّن عنهم انطباعاً شخصياً.
مؤكداً أنه لم تكن لديه أية شكوك بنية منفذ الهجوم العشوائي ولم يبد على الأخير أية إشارة على أنه سيستخدم السلاح في تلك “الجريمة البشعة”، وإلا لما باعه المسدس.
الخبر صادر عن د. ب. أ.