أخبار ألمانيا: قالت وكالة الإحصاء الرسمية الألمانية الخميس إن الاقتصاد الألماني تعرض لضربة هائلة خلال فترات الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا وسجل انكماشاً تاريخياً بنسبة 10,1% خلال الفترة من نيسان/ أبريل إلى حزيران/ يونيو من الربع الثاني لعام 2020.
ويعد هذا أكبر تراجع يسجله الاقتصاد الألماني منذ أن بدأ جمع إحصاءات النمو الفصلية عام 1970. حيث تسببت القيود الصحية الشديدة بسبب فيروس كورونا المستجد، بإغلاق كل شيء في البلاد من الحانات إلى وكالات السيارات.
وأعيد بعدها تخفيف القيود بحذر وبدأ الاقتصاد الألماني بمحاولات التعافي والعودة إلى وضع ما قبل وباء كورونا. لكن كبار الخبراء الاقتصاديين يقولون إن الوضع ما يزال بعيداً عن مستوى ما قبل الوباء وسيستمر الوضع كذلك حتى عام 2022 على أقل تقدير.
يذكر أن الحكومة الألمانية أطلقت حزمة تحفيز بمليارات اليوروهات بهيئة قروض طوارئ وضمانات ائتمان وإعفاءات ضريبية لتخفيف أثر الوباء.
كما توصل قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى خطة إنعاش اقتصادي تاريخية لمواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، تمول لأول مرّة بواسطة دين مشترك.
وتنص الخطة على صندوق قدره 750 مليار يورو دعماً للاقتصاد الأوروبي الذي يواجه ركوداً تاريخياً، يمكن للمفوضية الأوروبية اقتراضها في الأسواق. ويتوزع هذا المبلغ بين 390 مليار دولار من المساعدات و360 مليار يورو من القروض.
وتمنح المساعدات للدول الأكثر تضرراً جراء وباء كورونا. وهي تمثل ديناً مشتركاً يتعين على الدول الـ27 سداده بصورة جماعية. أما القروض، فيتعين على الدول المستفيدة منها سدادها.
المصدر: euronews
اقرأ/ي أيضاً:
حزمة إنقاذ الاقتصاد الألماني في مواجهة تداعيات كورونا بقيمة 130 مليار يورو
مدينة ألمانية تقدم قسائم شرائية لجميع سكانها لدعم الاقتصاد والعائلات لمواجهة كورونا
إنقاذ الأرواح أم الاقتصاد؟ استطلاع عالمي يوضح أولويات الناس في زمن كورونا
