أشارت تقديرات هيئة حماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية) إلى أن اليمين المتطرف لم ينجح في تصدر المظاهرات المناوئة لسياسة التصدي لجائحة فيروس كورونا.
وفي مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ARD) يوم الأربعاء 26 آب/أغسطس، قال توماس هالدنفانغ، رئيس الهيئة إن أحزاباً يمينية متطرفة حاولت تصدر هذه المظاهرات في الشهور الماضية وروجت بشكل مكثف للمشاركة فيها. وأضاف هالدنفانغ أنه وفقاً لرؤية الهيئة، فإن هذه المحاولات “لم تكن مؤثرة على نحو خاص، ولم يتمكن اليمينيون المتطرفون من السيطرة على حركة مظاهرات كورونا”.
في الوقت نفسه، قال هالدنفانغ إن الاستخبارات الداخلية رصدت في المظاهرات “عدداً كبيراً من الأشخاص من أنصار نظريات المؤامرة المختلفة، لكن كل هذا يقع في نطاق الشيء الذي لا يزال يتحرك على أرضية الدستور”.
وأوضح هالدنفانغ أن المظاهرة التي كان يُزمع تنظيمها مطلع الأسبوع المقبل في برلين، وحظرتها شرطة العاصمة اليوم، تم الترويج لها بشكل مكثف للغاية ليس من قبل أحزاب يمينية متطرفة وحسب، بل كذلك من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي.
وتابع: “ربما كان سيحدث في المظاهرة تكاتف بين أنصار البديل واليمين المتطرف”، وقال إنه يجب الانتظار لمتابعة “ما إذا كان هذا الحظر سيستمر، لأنني أفترض أنه سيتم مراجعته قضائياً”.
وكان اندرياس غايزل، وزير داخلية ولاية برلين، عزا حظر المظاهرة لأسباب من بينها أن مظاهرة مشابهة في الأول من آب/أغسطس الجاري أظهرت أن المتظاهرين تعمدوا إغفال قواعد النظافة الصحية القائمة والشروط المتعلقة بها “ولهذا فإن من المتوقع حدوث مخالفات للقانون الحالي للحماية من العدوى“.
وأضاف غايزل: “لست مستعداً للقبول مرة ثانية أن تتم إساءة استغلال برلين لتصبح مسرحاً لمنكري كورونا وحركة أنصار الرايخ واليمينيين المتطرفين”.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية
اقرأ/ي أيضاً:
بهدف احتواء تداعيات كورونا: ألمانيا تحتاج لضخ 10 مليارات يورو إضافية
مظاهرات بسبب كورونا: “كورونا زائف” “لا للعزل والكمامات والتعقّب واللقاحات”
ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا لأعلى مستوى منذ 3 أشهر
مظاهرات الأول من أيار في برلين رغم كورونا.. والشرطة في تأهبٍ مضاعف