أخبار ألمانيا: دخلت مرشحتين من حزب الخضر الألماني تاريخ البلاد، لتصبحا أول امرأتين متحولتين جنسياً يتم انتخابهما لعضوية البوندستاغ، حسب وكالة رويترز.
ترشحت “تيسا غانسيرير” (Tessa Ganserer) و”نيكي سلاويك” (Nyke Sławik) في قائمة حزب الخضر، التي فازت بالمركز الثالث في انتخابات البرلمان الألماني (البوندستاغ) يوم الأحد 29 ايلول/ سبتمبر. وحصل الحزب على 14.8% من الأصوات، أي ضعف ما كان عليه في انتخابات 2017، عندما فاز بنسبة 8.9% من الأصوات. وسيدخل حزب الخضر الآن في مفاوضات مع الاشتراكيين الديمقراطيين أو المسيحيين المحافظين لتشيكل الائتلاف الحكومي الجديد.
وقالت تيسا غانسيرير (44 عاماً) لرويترز “هذا انتصار تاريخي للخضر ولكنه أيضاً انتصار لحركة المتحولين جنسياً ومجتمع المثليين ككل”، مضيفة أن النتيجة هي رمز لمجتمع منفتح ومتسامح. بالنسبة إلى تيسا غانسيرير، التي كانت نائبة في برلمان ولاية بافاريا منذ عام 2013، فإن على رأس قائمة الأولويات هو تسهيل إجراءات التصديق على تغيير الجنس في وثائق الهوية. كما تريد تيسا غانسيرير، التي لديها ولدان، تغييرات تشريعية تسمح للأمهات المثليات بتبني أطفالهن.
اقرأ/ي أيضاً: نتائج الانتخابات الألمانية 2021 والتحالفات الممكنة لتشكيل الحكومة الجديدة
من جانبها، قالت نيكي سلاويك (27 عاماً)، إن نتائج الانتخابات كانت “مذهلة”. وفازت سلاويك بمقعد في البوندستاغ بفضل قائمة المرشحين الخضر في ولاية شمال الراين وستفاليا. وأضافت سلاويك “لا أستطيع تصديق ذلك حتى الآن. لكن مع هذه النتيجة التاريخية للانتخابات، سأصبح بالتأكيد عضوا في البرلمان الجديد”.
وتدعو نيكي سلاويك إلى خطة عمل وطنية لمكافحة رهاب المثلية الجنسية ورهاب المتحولين جنسياً، ومشروع قانون لتقرير المصير بين الجنسين، وإدخال تحسينات على التشريعات الفيدرالية لمكافحة التمييز الجنسي.
ومن الجدير بالذكر أنه تم إلغاء تجريم المثلية الجنسية في ألمانيا في عام 1969، وتم إضفاء الشرعية على زواج المثليين في عام 2017. لكن ووفقًا لبيانات الشرطة الألمانية، فقد زادت جرائم الكراهية ضد المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيًا بنسبة 36% العام الماضي، مما يشير إلى اتجاه متزايد لرهاب المثلية في بعض أجزاء المجتمع الألماني.
المصدر: BBC Business Update، Reuters
