أخبار ألمانيا: ذكر تقرير إعلامي، اليوم الخميس 1 أكتوبر/ تسرين الأول، أن هناك شبهات بتورط موظفين بالاستخبارات الداخلية في ولاية شمال الراين ـ ويستفاليا الألمانية، في محادثات عنصرية وأنشطة متطرفة عبر الإنترنت. وقالت وزارة الداخلية في الولاية إن ثلاثاً من أربع حالات مشتبه بها بين صفوفها، عملت مع فريق مراقبة استخباراتي، حسبما ذكرت صحيفة راينيشه بوست.
وتم الإبلاغ عن هؤلاء الأشخاص من قبل زملاء لهم لاحظوا أنشطتهم في الشبكات الاجتماعية و محادثات الدردشة وإرسال مقاطع فيديو عنصرية “ذات دلالات معادية للإسلام أو كراهية الأجانب”.وكانت وزارة الداخلية في الولاية قد كشفت أنها شنت حملة على مجموعة من رجال الشرطة الألمانية مشتبه في اشتراكهم في مجموعات دردشة يمينية متطرفة.
وفي رد على سؤال بشأن ما إذا كان الموظفون المشتبه بهم قد شاركوا أيضاً في رصد متطرفين يمينيين، قالت الصحيفة “نعم لقد تضمن الأمر متطرفين يمينيين”. وقالت الوزارة للصحيفة: “تم حل الفريق الاستخباراتي المعني وتم إجراء تغيير في القيادة”. وقالت متحدثة باسم وزارة داخلية الولاية إن الوزارة اتخذت إجراءا تأديبياً فور إخطارها بالأمر.
الكشف عن محادثات عنصرية لأفراد من شرطة برلين
وكشف تقرير آخر لمجلة “مونيتور” الذي تبثه قناة إيه أر دي الألمانية عن محادثات ذات محتوى عنصري عبر الإنترنت لرجال شرطة في العاصمة برلين، واحتوت المحادثات حسب التقرير على أوصاف مسيئة للمسلمين، وتوعد للاجئين بأنهم سيقابلون بالاغتصاب ووصفهم بأنه “جرذان”، مع إشارة إلى “تحالف” محتمل مع النازيين الجدد خلال المظاهرات.
وحسب التقرير شارك أكثر من 25 موظفاً في الدردشة، ومنهم سبعة يدلون بانتظام بتصريحات عنصرية واضحة، غالباً في شكل نكات مفترضة. وحسب مونيتور فإن الأمر صار يرجع لعدة سنوات وحتى منتصف العام الحالي.
من جانبهم أعلن المسؤولون عن الشرطة افي برلين أنه قد تم البدء في التحقيقات والإجراءات العقابية. رئيس اتحاد الشركة الجنائية، سيباستيان فيدلر الذي شاهد مقتطفات من الدردشات، قال إن المحتوى “ببساطة غير إنساني”، مشيراً إلى أن هؤلاء الذين نشروا هذا المحتوى أدوا اليمين على الدستور، وهذا السلوك يتعارض مع ذلك.
وفي سياق متصل صرح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر اليوم الخميس بأنه لا يرى أي أوجه قصور في استجلاء أي أنشطة يمينية متطرفة في هيئات أمنية أو المعاقبة عليها على المستوى الاتحادي. وقال زيهوفر اليوم خلال مناقشة مشروع الميزانية لعام 2021 إن نهج الحكومة الألمانية في مكافحة التطرف اليميني يعد موحداً، وأضاف: “نوضح أننا لا نخفي أي شيء ونتابع بصرامة”.
ويعتزم وزير الداخلية عرض تقرير عن الوضع بالنسبة لحالات الاشتباه في تطرف يميني لدى أجهزة الشرطة الألمانية وهيئات أمنية أخرى تابعة للحكومة الاتحادية والولايات، وذلك بالتعاون مع رؤساء الهيئات الأمنية الخاضعة لوزارته يوم الثلاثاء القادم.
وجاءات تصريحات الوزير رداً على انتقادات له من قبل ساسة من أحزاب أخرى لرفضه إجراء دراسة علمية عن العنصرية في أجهزة الشرطة الألمانية.
المصدر: د ب أ/ أ ف ب
اقرأ/ي أيضاً:
أخبار ألمانيا: وزارة الداخلية ترفض إجراء دراسة عن العنصرية لدى الشرطة الألمانية
مقتل مهاجر على يد الشرطة الألمانية يثير الجدل على وسائل التواصل في البلاد