أخبار ألمانيا: في ايلول/ سبتمبر 2020، عثرت الشرطة الألمانية على جثث خمسة أطفال في منزل بمدينة زولينغن بولاية شمال الراين-فيستفاليا بغربي ألمانيا. واتُهمت والدتهم، وهي امرأة ألمانية تبلغ من العمر 27 عاماً، بارتكاب هذه الجريمة المروعة. الآن بدأت المحاكمة في محكمة منطقة فوبرتال في ألمانيا. وتدعي الأم أنها بريئة.
حدثت هذه الجريمة المروعة على النحو التالي: قامت الأم البالغة من العمر 27 عاماً “بسكب الماء في حوض الاستحمام ووضع ألعاب الاستحمام فيه. وفقًا للائحة الاتهام، جلبت الأم أطفالها واحدًا تلو الآخر، وأخذتهم إلى الحمام وخنقتهم أو أغرقتهم في حوض الاستحمام. ثم لفت كل طفل بمنشفة وأخذته إلى سريره”. ووفقًا للمدعي العام “هيريبيرت كايون جيبهارت” قامت الأم قبل ذلك بإعطاء أطفالها “جرعات عالية” من مزيج من ثلاثة أدوية من أجل الحد من مقاومتهم.
حسب صحيفة برلينر تسايتونج. تم العثور على جثث خمسة أطفال، تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وثمانية أعوام، في 3 أيلول/ سبتمبر 2020. ولم ينج سوى الابن الأكبر الذي كان في منزل جدته في ذلك الوقت. بعد ارتكاب الجريمة، قفزت الأم أمام قطار في دوسلدورف قرب زولينغن ونجت من الموت لكنها أصيبت بجروح خطيرة. وأكدت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المرأة أصيبت بجروح خطيرة بعدما ألقت بنفسها أمام القطار بالمحطة الرئيسية في مدينة دوسلدورف، في محاولة انتحار، على ما يبدو.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: جريمة قتل مروعة في برلين: أب يهاجم ابنته الصغيرة ويقتلها بوحشية
ولا يزال الدافع وراء الجريمة مجهولاً. ووفقًا لشهادة الأم البالغة من العمر 27 عامًا، “دخل شخص غريب مقنع شقتها وقتل أطفالها”. ومع ذلك، قال متحدث باسم الادعاء إنه لم يتم العثور على أي آثار تدعم هذه الرواية. لم يكن هناك ما يشير إلى أن هذا يمكن أن يكون كذلك.
ولا يستبعد المحققون أن يكون الدافع وراء الجريمة هو العلاقة السيئة بين الأم ووالد الأطفال الصغار. كانت هناك مشاجرات متكررة بين الزوجين في الماضي. حتى أن الشرطة تدخلت عدة مرات بسبب خلافات الزوجين. وبعد انفصال الزوجين، انتقل شريكها السابق للعيش مع شريكة جديدة، وهو ما تفاخر به على وسائل التواصل الاجتماعي. قبل الجريمة مباشرة، كان هناك تبادل عنيف للآراء بين الزوجين السابقين عبر الواتس اب. كتبت الأم البالغة من العمر 28 عامًا للرجل أنه لن يرى أطفالها مرة أخرى.
وستستمر المحاكمة، التي تجرتها محكمة فوبرتال في ألمانيا، حتى منتصف أغسطس/ آب. والأم حاليًا في الحبس الاحتياطي.
المصدر: Bild.de
