الحكومة الألمانية على وشك مناقشة حزمة مساعدات كورونا الإضافية والموافقة عليها. سيتم استثمار ما يصل إلى 80 مليار يورو هذه المرة الهدف هو دفع عجلة الاقتصاد.
في برلين، حكومة أنغيلا ميركل على وشك محاولة إعادة تشغيل الاقتصاد بعد المرحلة الأولى من أزمة كورونا، مع حزمة مساعدات كورونا جديدة يبلغ حجمها 75 إلى 80 مليار يورو (83 إلى 89 مليار دولار أمريكي) ، وفقًا لصحيفة Bild am Sonntag الأسبوعية.
تشير تقارير إلى أن جمهورية ألمانيا الاتحادية ستوفر مبلغاً كبيرًا يزيد عن 60 مليار يورو (أكثر من 66 مليار دولار) في حين احتاجت الولايات الفيدرالية لتغطية الباقي. في وقت سابق، ذكر وزير بافاريا الأول ماركوس سودر مبلغًا يصل إلى 100 مليار يورو.
ومن المقرر يوم الثلاثاء أن تناقش قيادة أحزاب الائتلاف، وهي حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ الذي تنتمي إليه أنغيلا ميركل، وحزب CSU الشقيق البافاري وحزب SPD، التفاصيل قبل الموافقة على حزمة المساعدات. وبحسب ما ورد أعد الثلاثة جميعهم مقترحات لاستخدام هذه الأموال.
حزمة المساعدة الأوروبية
في وقت سابق، قدمت الحكومة الألمانية العديد من حزمة مساعدات كورونا. سواء للأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص أوالشركات الصغيرة، وكان أمام المتقدمين حتى يوم أمس 31 مايو 2020، لتقديم طلب للحصول على مساعدة مالية. كما ساعدت برلين الشركات الكبيرة والمستأجرين والأسر وغيرها الكثير.
وفوق كل ذلك، يعتزم الاتحاد الأوروبي إنفاق 750 مليار يورو (833 مليار دولار) لإنعاش الاقتصاد الأوروبي. وستحصل إيطاليا وإسبانيا، وهما الدولتان الأكثر تضرراً من كورونا، على جزء كبير من أموال المساعدة.
الخضر ينتقدون ميركل
في برلين، يبدو أن أحزاب المعارضة ما تزال تحاول العودة إلى الوضع العادي ما قبل كورونا، على الرغم من أن الغالبية العظمى من الألمان يؤيدون سياسات كورونا الحكومية. وقال روبرت هابيك، أحد زعيمي حزب الخضر ، إن حكومة أنغيلا ميركل مسؤولة عن عدد من الإخفاقات.
وقال هابيك لصحيفة “تاغ شبيغل” اليومية إن الحكومة تسببت في “فراغ في السلطة” ولهذا السبب اتخذت عدة ولايات اتحادية قرارات بنفسها. وبهذه الطريقة، كانت “المقامرة كبيرة”. مؤخرًا ، لم تحقق المستشارة ميركل نجاحًا في تفسير معنى جميع أوجه الحرمان والقيود المفروضة.
استطلاع حول قواعد ارتداء الكمامة
الزعيم الأخضر لم يعف الوزراء الأوائل في بعض الولايات الفيدرالية أيضًا. وفقا لـ Habeck ، دمروا سلطتهم الخاصة بسبب عدم التوفيق بين برلين أو الولايات الفيدرالية الأخرى. جاء هذا النوع من النقد بنتائج عكسية مؤخرًا عندما فقد الحزب الليبرالي FDP الدعم بعد أن انتقد رئيسه كريستيان ليندنر الحكومة.
وفي حين أن الغالبية في ألمانيا تدعم نهج كورونا الحكومي، فإن 19 بالمائة من جميع المواطنين يريدون التخلص من الالتزام بارتداء أقنعة واقية. أربعة عشر بالمائة يريدون تخفيف قواعد ارتداء الكمامة. هذه إحدى نتائج استطلاع رأي نشرته العديد من الصحف الألمانية في تقاريرها أمس.
مسيرات في برلين
في برلين جرت عدة احتجاجات يوم السبت، أمام Rotes Rathaus، تظاهر أصحاب النوادي ورواد الحفلات من أجل إعادة فتح نوادي المدينة من خلال الرقص على رنات التكنو الرتيبة والصاخبة للغاية. في Mauerpark احتشدت عدة مجموعات يسارية ضد النازيين وأصحاب المؤامرة.
وكان أصحاب نظرية المؤامرة متواجدين أيضًا. ويدعي معظمهم أن Coronavirus لم يكن موجودًا أو انتشر من قبل بيل جيتس أو اليهود أو أمريكا. على بعد أمتار قليلة منهم اجتمع المسيحيون ليقولوا أن يسوع سيساعد الناس في الأزمة. مجموعة أخرى من الناس يرتدون ملابس غريبة ويدعون إلى الانتقال إلى كواكب بعيدة.
المصدر. berlinspectator للاطلاع على المقال الأصلي اضغط هنا
اقرأ/ي أيضاً:
الحكومة الألمانية تقر برنامجاً جديداً للمساعدات الاقتصادية بقيمة 10 مليارات يورو
المساجد في ألمانيا على شفا الإفلاس، ومطالب بمساعدات حكومية لإنقاذها
الاستراتيجية الألمانية لدعم الاقتصاد ومنع انهيار الشركات جراء أزمة كورونا
