أدانت المستشارة الألمانية ميركل وبشدة أعمال العنف في كيمنتس واعتبرتها غير مقبولة في دولة القانون، فيما دعمت موقف وزير داخليتها زيهوفر الذي عرض مساعدة اتحادية على ولاية ساكسونيا في مجال دعم الشرطة المحلية.
أدانت المستشارة الألمانية انغلا ميركل الثلاثاء(28 آب/أغسطس 2018) أعمال العنف في كيمنتس واعتبرتها “غير مقبولة”. وقالت زعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي ميركل “ما رأيناه لا مكان له في دولة القانون”. وأضافت ميركل رداً على الانتقادات الواسعة للأجهزة الأمنية ” الشرطة قامت بكل ما يمكن فعله لأنهاء الأمور بشكل عقلاني”. وقالت ميركل “عرض وزير الداخلية هورست زيهوفر المساعدة على ولاية ساكسونيا من أجل فرض القانون والنظام، أمر جيد.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر أنه ليس هناك أي مبرر لأعمال العنف التي شهدتها شوارع مدينة كيمنتس شرقي البلاد كرد على مقتل رجل ألماني في شجار بين أشخاص من جنسيات مختلفة هناك. وقال زيهوفر اليوم الثلاثاء: “خالص تعاطفي مع ذوي ضحية الهجوم بسكين، وعميق آسفي على حالة الوفاة هذه”.
وأعرب عن تفهمه لقلق المواطنين إزاء هذا الحادث، مستدركا بقوله: “ولكنني أرغب أن أقول بوضوح تام أيضاً إن ذلك لا يبرر تحت أي ظرف الدعوة للعنف أو لأعمال شغب عنيفة”، مؤكداً أنه ليس هناك مكان لذلك في دولة قانون. وأضاف زيهوفر أن شرطة ولاية ساكسونيا التي تقع بها مدينة كمنيتس تواجه موقفاً صعباً حالياً، وأكد أنه يمكنها -إن رغبت ذلك- أن تحصل على مساعدة من الحكومة الاتحادية في صورة “تدابير دعم شرطية”.
يذكر أن ألمانياً 35/ عاماً / أصيب بجروح أودت بحياته إثر طعنات بسكين في شجار عنيف بين زوار من جنسيات مختلفة لمهرجان بمدينة كيمنتس مطلع الأسبوع الجاري. وفي أعقاب ذلك احتشد مئات الأشخاص من بينهم أتباع لجماعات يمينية في مسيرة عشوائية أول أمس الأحد. وظهر في مقاطع فيديو للمسيرة الطريقة التي تم بها مهاجمة أجانب من وسط الحشود.
وتم إصدار مذكرتي اعتقال بحق شابين سوري وعراقي أمس الاثنين على خلفية مقتل الرجل الألماني. وتجددت الاحتجاجات بين متظاهرين يمينيين ويساريين مساء أمس الاثنين، وأصيب ستة أشخاص على الأقل خلال ذلك.
في غضون ذلك، استبعدت السلطات الألمانية فرضية الدفاع عن النفس في واقعة مقتل ألماني بطعنات سكين في مدينة كيمنتس الألمانية، والمشتبه فيها سوري وعراقي. وقالت متحدثة باسم الادعاء العام اليوم الثلاثاء: “وفقاً للتحقيقات الحالية فإن المشتبه بهما لم يكونا في حالة دفاع عن النفس”. ولم يعلن الادعاء العام تفاصيل عن مسار الجريمة، التي أسفرت أيضا عن إصابة ألمانيين آخرين.
وفي سياق متصل، لم يؤكد الادعاء العام تكهنات بأن الضحية منحدر من أصول كوبية. وأوضح الادعاء العام أن الضحية ولد في مدينة كارل ماركس – كيمنتس حالياً. وقالت المتحدثة: “لا أعلم ما إذا كان الضحية لديه أصول كوبية”.
المصدر: دويتشه فيلله – ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ)
اقرأ أيضاً: