قبل أكثر من 100 عام كانت ألمانيا من أوائل من خصصوا يوماً للمرأة والآن أصبحت برلين أول ولاية تجعل يوم المرأة العالمي عطلة رسمية وهو ما يؤيده غالبية الألمان ويشارك الآلاف بمظاهرة هناك للمطالبة بمزيد من المساواة بين الجنسين.
تطالب العديد من المنظمات على مستوى العالم في اليوم العالمي للمرأة بتحقيق المساواة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكاملة بين الجنسين. وتم تنظيم يوم المرأة لأول مرة في ألمانيا ودول مجاورة في 19 آذار/ مارس عام 1911، بمبادرة من الاشتراكية الديمقراطية الألمانية كلارا تستكين. ومنذ عام 1921 يتم الاحتفال بهذا اليوم في الثامن من آذار/ مارس كل عام. وفي عام 1977 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم يوماً عالمياً للمرأة.
وأصبحت ولاية برلين الألمانية اليوم الجمعة (8 آذار/ مارس 2019) أول ولاية، والولاية الألمانية الوحيدة، التي تجعل من اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية للاحتفال بهذه المناسبة. وفي استطلاع للرأي، أعرب غالبية الألمان عن تأييدهم لإعلان يوم المرأة العالمي عطلة رسمية في البلاد.
وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم الجمعة أن 54% من الألمان يؤيدون الاحتذاء بولاية برلين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بينما عارض ذلك 34% من الذين شملهم الاستطلاع. وأجرى الاستطلاع معهد “يوغوف” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شبكة “دويتشلاند” الألمانية الإعلامية. وشمل الاستطلاع 2055 ألمانياً.
ومن المنتظر أن يشارك آلاف الأشخاص في مظاهرة بالعاصمة الألمانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة للمطالبة بمزيد من المساواة بين الجنسين. وبحسب بيانات الشرطة فإنه من المنتظر تنظيم مظاهرة رئيسية بمشاركة نحو 10 آلاف شخص، والتي ستنطلق من ميدان ألكسندربلاتس متوجهة إلى حي كرويتسبرغ.
ومن جهتها طالبت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون حقوق الإنسان، بيربل كوفلر، بالمساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق المرأة. وجاء في بيان مشترك بين كوفر والسفير الفرنسي لحقوق الإنسان فرانسوا كروكيت نُشر اليوم الجمعة بمناسبة هذا اليوم: “حقوق المرأة تُنتهك يومياً في كل مكان في العالم”. وأضاف البيان أنه حتى في العمليات السياسية لا تشارك المرأة حتى الآن على نحو متساو مع الرجل. وذكر السياسيان في البيان: “يتعين علينا يومياً العمل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتطبيق كافة حقوق الإنسان بالنسبة للمرأة والرجل على مستوى العالم وعلى كافة الأصعدة”.
المصدر: (DW عربية)
اقرأ/ي أيضاً: