*عبد الرزاق حمدون
استطاع “سولاري” خطف الأضواء بكل ثقة، بأرقامه القوية التي سبقت توقيعه الرسمي مع النادي، ليكون مدرب المرحلة القادمة في ريال مدريد.
تسلُّم الأرجنتيني سانتياغو سولاري قيادة النادي الملكي لم يمض عليه سوى فترة وجيزة، لذلك من الصعب استنتاج الكثير من الإيجابيات ورفع سقف التطلّعات والآمال، لكن كما يُقال هناك بوادر تعطينا انطباعاً صحيحاً عن أسباب اختيار سولاري لتدريب ريال مدريد.
1- تجربة زيدان المشجعة
من المرجح أن تجربة الفرنسي زين الدين زيدان لن تتكرر في ملعب سانتياغو برنابيو، ومن الصعب أن يأتي ذلك المدرّب القادر على تحطيم رقم زيزو مع النادي الملكي. لكن بعد الفشل “لوبيتيجي” الكبير وعدم قبول أي مدرب لاستلام دفّة الفريق، أصبح رهان “بيريز” الجديد هو تكرار سيناريو زيدان من خلال سولاري، الذي خرج من الكاستيا والقريب من اللاعبين.
2- إعادة الريال لأسلوبه
مع لوبيتيجي كان الريال يبحث عن السيطرة والهجوم. فكر جديد لم نعهده مسبقاً من بطل أوروبا، بمعدّل استحواذ عالٍ دون فعالية هجومية كبيرة. طريقة لعب كلّفت الريال خسارات مفاجأة وأثارت الجدل داخل الفريق، ليخرج كروس بتصريح: “أنا لا أستطيع أخذ دور كاسيميرو”. سولاري فهم الدرس قبل أن يدخل الامتحان، بأن نهج لوبيتيجي لا يشبه الريال، لذلك فإن العودة إلى الأسلوب القديم أفضل له وللاعبين لتحقيق نتائج قوية مجدداً.
3- شبّان على الساحة ومنافسة أكبر
أقوى المشاكل التي ضربت ريال مدريد هذا العام هو شعور بعض اللاعبين بالشبع من الألقاب، مما ساهم بشكل كبير في تراجع مستواهم، ومع غياب البديل المناسب والمدرّب القادر على إجراء تغييرات مناسبة تأزمت الأمور بشكل أكبر. المدرب الأرجنتيني الجديد كان مشرفاً على فريق الكاستيا الخاص بشبّان ريال مدريد، وصعوده إلى الفريق الأول مهدّ الطريق للاعبيه لخوض المباريات معه، أمثال البرازيلي جونيور والظهير الإسباني ريجولن، وكذلك أعطى فرصة أكبر لكل من سيبايوس وأدريزولا، لتصبح المنافسة أقوى على المراكز، والبقاء للأفضل على أرضية الميدان مع سولاري.
تجربة كبيرة تنتظر المدرب الأرجنتيني ومهمّة لن تكون مفروشة بالورود، فهل سينجح بها ويُخرج بيريز من ضغوطات الصحافة؟
*عبد الرزاق حمدون – صحفي رياضي مقيم في ألمانيا