لا يوجد أي دليل علمي على أن الجرعات العالية من فيتامين (سي) يمكن أن تكون مفيدة في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا أو علاجه. كما لم يتم إثبات أن فيتامين (سي) يقلل بشكل كبير من مدة المرض.
لطالما كان هناك حديث عن التأثير الإيجابي المزعوم لفيتامين سي على المناعة. لكن لسوء الحظ، لم يتم تأكيد هذه التقارير، حيث أنتناول جرعات عالية من فيتامين (سي) ليس له أي تأثير على ما إذا كان الشخص سيصاب بالمرض أم لا.
كما تم اختبار تأثير فيتامين (سي) على مدة المرض وأظهر أنه يقصر مدة المرض بمتوسط 8% فقط، والتي تبلغ في حالة نزلة البرد لدى الشخص البالغ 5 أيام، ما يعني أن فيتامين (سي) يقصر هذه المدة أقل من نصف يوم.
وقد أظهرت الدراسات المخبرية على الخلايا أن فيتامين (سي) يقتل الخلايا السرطانية. لكن التجارب على الحيوانات لم تظهر ذلك. كما لا يوجد أيضاً أي دواء يحوي بفيتامين (سي) أثبت فعاليته في علاج أمراض أخرى، غير تلك الناتجة عن نقص الفييتامين (سي) بحد ذاته، مثل مرض “الاسقربوط”.
اقرأ/ي أيضاً: دراسة حديثة: أكثر من 80 بالمئة من مرضى كورونا يعانون من نقص فيتامين (د)
لا يوجد أي دليل علمي على فعالية فيتامين (سي) في الوقاية من كورونا
وحالياً، تنتشر أيضاً تقارير حول أهمية فيتامين (سي) في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وعلاج المصابين به. حيث تم اقتراح أن إعطاء فيتامين (سي) عن طريق الوريد يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض. وفي الصين وإيطاليا، بدأت التجارب السريرية لاختبار مدى فعالية هذا العلاج، وهو عبارة عن محلول فيتامين (سي) يتم توصيله مباشرة إلى مجرى الدم عن طريق الوريد.
اقرأ/ي أيضاً: تقوية المناعة ضد فيروس كورونا.. معلومات ونصائح طبية
ومع ذلك، لا توجد حتى الآن أدلة علمية كافية للاعتقاد بأن فيتامين (سي) فعال ضد فيروس كورونا. على الرغم من أن نقصه يؤدي في الواقع إلى إضعاف المناعة. كما لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الحقن في الوريد قد يكون له أهمية أكبر في تقوية جهاز المناعة، على العكس فقد يكون لمثل هذا التدخل آثار جانبية خاصة على المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى. لذلك يجب توضيح أن فيتامين (سي) ليس علاجاً لفيروس كورونا. ولا يوجد أي دليل على أنه من خلال تناوله بكميات كبيرة سنحمي أنفسنا من الإصابة بالفيروس.
المصدر: موقع جامعة أوريغون/ موقع المعهد القومي للسرطان/ polskiobserwator.de