في حادثين منفصلين اعتقال بشبهة شرب الخمر وتبادل القبل
ألقى الأمن المغربي في مدينة مراكش القبض على شاب وفتاة، فجر الخميس، للاشتباه في شربهما الخمر، وذلك بعد أن قام المصلون في مسجد الأنوار، بعد انتهائهم من صلاة الفجر، بمحاصرة شاب وشابة، واستدعوا الشرطة التي اعتقلتهما للاشتباه في تناولهما الخمر.
وقال عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش عمر أربيب، في اتصال مع فرانس برس، أن “الشاب يحمل الجنسية المغربية، والفتاة التي كانت بصحبته تحمل الجنسية الجزائرية، وفقًا للمعلومات التي بحوزتنا”.
وأكد أن الجمعية ستتابع الملف وستقوم بتوكيل محام، لأن الاعتقال في مثل هذه الحالة غير مقبول لكونه يتعلق بالحرية الفردية.
يشار إلى أن القانون في المغرب يعاقب “بالحبس مدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وغرامة بين 150 (14 يورو) و 500 درهم (45 يورو) أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر.
وأفادت وسائل إعلام بأن القضاء المغربي حاكم الخميس 16 يونيو/حزيران شابين شربا الماء في مكان عام خلال نهار رمضان، كما جرى استدعاء شاب دخن سيجارة، وفي مدينة زاكورة، اعتقلت قوات الأمن يوم الخميس الماضي شابين بتهمة الإفطار العلني في رمضان.
وبحسب المركز المغربي لحقوق الإنسان، فسبب الاعتقال يعود إلى قيامهما بأكل الطعام في السوق، ممّا دفع ببعض الحاضرين إلى تبليغ الشرطة، خاصة مع احتمال الاعتداء عليهما من طرف زبناء وتجار السوق.
وعلى الصعيد نفسه قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن عددا من السكان قاموا بمضايقة شباب يقيمون في شقة في الدار البيضاء هذا الأسبوع، وطلبوا منهم المغادرة وتسليم الشقة، متهمين إيّاهم بعدم صيام رمضان وبالاستمرار في الأكل داخل الشقة طوال نهار رمضان.
يجدر بالذكر أن حادثة اعتقالٍ أخرى وقعت في اليوم السابق ضد شاب وفتاة آخرين تبادلا قبلة خلال رمضان، وفق ما أكد مصدر حقوقي لفرانس برس.
وفيما يتعلق بحادثة الاعتقال هذه فقد أوضح أربيب أن الشاب ورفيقته تم تقديمها أمام النيابة العامة التي أخلت سبيلها، وقررت ملاحقتهما بتهمة الإخلال العلني بالحياء العام.
ويعاقب القانون الجنائي أي شخصٍ يرتكب إخلالاً علنيا بالحياء، مثل جريمة التعري المتعمد أو البذاءة في الإشارات أو الأفعال، بالحبس من شهر إلى سنتين وغرامة تتراوح بين 12 إلى 45 يورو.
التهمة ارتداء تنورة
ورأى أربيب أن “اعتقال الناس بسبب مثل هذه الأشياء ومحاكمتهم ليس منطقيًا، فمسألة الأخلاق أمر نسبي وليس هناك معايير لتحديد الأخلاق الجيدة أو غير الجيدة”.
يذكر أن جدلاً حادًا اندلع في المغرب في يوليو 2015 (رمضان الماضي) مع اعتقال شابتين بتهمة “خدش الحياء العام” لارتدائهما تنورة، بعد محاصرتهما في سوق شعبي بذريعة ارتداء ملابس “مستفزة”.
وإثر موجة من الاحتجاجات والتنديد أخلت السلطات سبيل الشابتين، واعتقلت شابين أحدهما قاصر بتهمة التحرش بالفتاتين وشتمهما.
وجدير بالذكر أن الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي ينص على “كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر و غرامة من اثني عشر إلى مائة و عشرين درهما”.
اقرأ أيضاً: