أطلقت منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء الماضي حملة بعنوان “اُنظر أبعد من الحدود”. وبثت في إطار هذه الحملة فيديو مؤثر يصور لقاء العيون (لقاء بالنظرات) بين لاجئين وأوروبيين في قاعةٍ في برلين.
قامت منظمة العفو الدولية في بولونيا ببث شريط الفيديو الذي يصور لقاءً وجهًا لوجه بين أوروبيين مختلفي الجنسيات مع لاجئين قدموا مؤخرا من الصومال وسوريا، وكانت وسيلة التواصل الوحيدة بينهم هي النظرات.
ويستند هذا الفيديو إلى نظرية طبيب نفساني أمريكي يدعى أرتور أرون طورها عام 1997، أظهرت أن إطالة النظر بين شخصين لمدة أربع دقائق يؤدي إلى تحسين الاتصال بينهما أكثر من أي وسيلة أخرى.
وعندما يفتح هؤلاء الأشخاص أعينهم خلال الوهلة الأولى من اللقاء، تظهر ملامح التأثر على وجوه اللاجئين كما على وجوه الأوروبيين. ما يعكس لحظة إحساس صادق وعميق يكسر كل الحواجز.
ويصور الفيديو الذي أنتجته شركة إعلانات بولونية، لاجئين من الصومال وسوريا خلال لقائهم بأشخاص أوروبيين من بولونيا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا بقاعة في برلين
وقال دراجينجا نادازدين مدير منظمة العفو الدولية، نقلا عن موقع المنظمة “قررنا القيام بهذه التجربة البسيطة التي يجلس خلالها لاجئون أمام أوروبيين وينظرون في أعين بعضهم البعض. وقمنا بتصوير اللقاء الذي سيطبع البشرية وتاريخها، فهذا الفيلم القصير يتحدث عن نفسه.
وأضاف نادازدين “أشخاص من قارات مختلفة لم يسبق أن نظروا في أعين بعض، يترك فيهم هذا اللقاء شعورا لايصدق بالتقارب والاتصال”.