تشكل لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، فريق لا يمثل ولا ينتمي إلى بلدٍ معين.
يتألف هذا الفريق العالمي من لاجئين من دولٍ مختلفة، ويحمل اسم “فريق الرياضيين اللاجئين الأولمبيين”، وسيشارك هذا العام في أولمبياد ريو التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وكان توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قد وصف الإعلان عن فريق اللاجئين بأنه إعلان “تاريخي”. وأضاف متحدثًا عن المشاركين “هؤلاء اللاجئون لا يملكون مأوى أو فريقًا أو علمًا أو نشيدًا وطنيًا، وفكرة فريق اللاجئين تهدف لمنحهم مأوى في القرية الأولمبية، ليجتمعوا مع جميع الرياضيين من أنحاء العالم”.
وسيعزف النشيد الأولمبي تكريمًا لهذا الفريق عند دخوله الاستاد، ويمكن أن يمنح لاعبوه أملاً لكل اللاجئين حول العالم، ويوصلوا رسالةً للمجتمع الدولي بأهميتهم بغض النظر عن الانتماءات، ورغم كل أزمات اللجوء والمخاطر الأمنية التي يسلط عليها الضوء حاليًا.
يشارك في الأولمبياد من سوريا كل من يسرى مارديني، ورامي أنيس.
رامي أنيس، البالغ 25 عامًا من مدينة حلب، وهو لاجئ في بلجيكا،تدرب في المسبح الأولمبي التابع لنادي غلاطة سراي في إسطنبول، لمدة 4 سنوات دون أن يتمكن من المشاركة في المسابقات الرياضية لكونه ليس مواطناً تركياً. وبعد لجوئه إلى بلجيكا تابع تدريباته مما قاده إلى المشاركة أخيرًا في الأولمبياد.
يسرى مارديني، تبلغ من العمر 20 عامًا، غادرت دمشق إلى تركيا، ثم إلى اليونان، حيث اضطرت للسباحة لمسافات طويلة في بحر إيجة بعد أن تدفقت المياه إلى القارب وهو في عرض البحر، حتى وصلت جزيرة لسبوس اليونانية. لجأت مارديني إلى ألمانيا، حيث تدربت في أحد مسابح برلين. لتنجح في النهاية من تحقيق حلمها بالمشاركة.
وتقام الأولمبياد بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة الممتدة بين 5-21 أغسطس/آب المقبل، بمشاركة نحو 10 آلاف و500 رياضي ورياضية من 206 دول، من بينهم 10 لاجئين، للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وسيضم الفريق، خمسة رياضيين من جنوب السودان واثنين من سوريا واثنين من الكونغو الديمقراطية وواحد من اثيوبيا، إضافة إلى 12 مسؤولاً.