“أنا ممتنة لأنني رأيت العالم من خلال عيون كل من قابلتهم، لذلك عشت العديد من الحيوات. تلك الحيوات هي التي شكلت لوحاتي ولستُ أنا، أنا كنت مجرد أداة”.. هكذا تبدأ الفنانة السورية رؤيا عيسى التعريف عن نفسها على موقعها الإلكتروني.
رؤيا عيسى فنانة سورية معاصرة تعيش وتعمل في برلين، وعلى الرغم من أنها كانت ترسم مذ كانت طفلة، إلا أن حياتها المهنية الحقيقية كفنانة بدأت فقط في كولونيا – ألمانيا عام 2014.
بعد أن أمضت سنوات طفولتها المبكرة في الجزائر، عادت رؤيا إلى سوريا وهناك تابعت دراستها وتخرجت من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1997. انتقلت إلى دبي ما بين بين عامي 1997 و2006، وعملت هناك في العديد من المشاريع الفنية كعمل حر. لتعود بعد ذلك مرةً أخرى إلى دمشق، وتعمل في Set Design للسينما والتلفزيون ما بين 2006 و2008.
في دمشق، قدمت رؤيا عيسى معرضها الفردي الأول في صالة المدى عام 2009، وكان بعنوان “لقد عشت في فقاعة”. ثم بدأت العمل كمدرّسة فنون في المدرسة الباكستانية الدولية بدمشق (PISOD) حتى عام 2012. لكنها وبسبب الحرب في سوريا، انتقلت إلى مصر وواصلت هناك مسيرتها الفنية، حيث عرضت أعمالها في القاهرة في دار الأوبرا عام 2013، وحصلت على جائزة عشاق الفنون الجميلة. ثمّ ما بين عامي 2012 و2013، قدمت مشروعها “نحن الدمى” مع لاجئات سوريات تحت رعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
في مارس 2014، استضافتها مؤسسة Heinrich Böll كفنانة مقيمة في مدينة كولونيا، وفيها تابعت العمل على لوحاتها وأقامت معرضها الأول في ألمانيا. وشاركت بعد ذلك في عدة معارض في أوروبا، كما استضافها المركز الأوروبي للفن في أعالي بفاريا كفنانة مقيمة في العام 2016.
تابعت رؤيا حالة اللا-إستقرار، فانتقلت مرةً أخرى إلى برلين عام 2018، ورغم انقطاعها لفترة طويلة عن العمل الفني، إلا أنها عادت أخيراً في عام 2020 إلى فنها ولوحاتها بشغفٍ وباتجاه جديد.
وعن هذه العودة تقول: “من المؤكد أن وعي الفنان يتغير وينمو إدراكه البصري بشكل كبير وباطراد مع نمو تجربته الحياتية، لذلك فإن التسونامي السوري كان له دور كبير في تجربتي كفنانة، تغيرت لدي بعد هذا الانقطاع مفردات اللوحة والطريقة التي يبنى فيها العمل الفني، كما تغير انتمائي وأولوياتي فأصبح الفن هو الأولوية والتعبير الحقيقي عني.”
ترحالها المستمر رافقه دوماً شغف بالموسيقى والسينما ترك تأثيراً استثنائياً على حياتها ورؤيتها الفنية، ففي ذلك المحيط الفني تضيع الحدود، وتغذي وتستثير الفنون بعضها البعض من حيث لا تدري.
بدأت رؤيا عيسى الترويج لمشروعها الفني الجديد على حسابها على الإنستغرام وهناك تقول: “أوثق السيرك الوهمي هوسيّاً…”
لمتابعتها على إنستغرام: royaissa.art
والموقع الإلكتروني: www.royaissa.com