بن سلمان يبتز الغرب: إن أكثر من مائة حكم بالإعدام نُفذت في الأسابيع الأخيرة. تبعث برسالة واضحة إلى الدول الغربية: إذا كانت تريد نفطًا رخيصًا، فعليها أن تتسامح مع تجاوزات ولي العهد. يعرف محمد بن سلمان أن المستقبل السياسي للعديد من القادة يعتمد أيضًا على أمن النفط والغاز الرخيصين. لذلك انتهز الفرصة لمطالبة الغرب بمعاملته باحترام ، بعد ثلاث سنوات من اعتباره منبوذًا.
أكثر من مائة حكم بالإعدام نُفذ في المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة. آخر ثلاثة أحكام نُفذت بينما كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يشيد بالتقدم المحرز في احترام حقوق الإنسان في الرياض. مما يبعث برسالة واضحة إلى الدول الغربية: إذا كانوا يريدون النفط الرخيص. عليهم أن يتسامحوا مع تجاوزات محمد بن سلمان . مع احتلال العالم كله للأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة، شعر ولي العهد أن هذا هو الوقت المناسب لعمليات الإعدام على نطاق واسع.
إنه يعلم أن المستقبل السياسي للعديد من القادة – وأبرزهم جونسون وجو بايدن – يعتمد أيضًا على أمن النفط والغاز الرخيصين. لذلك انتهز الفرصة لاستعراض عضلاته ومطالبة الغرب بمعاملته باحترام، بعد ثلاث سنوات من اعتباره منبوذًا.
>>
عمليات الإعدام والاعتقال والمعاملة غير القانونية للسجناء وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان لمحمد بن سلما. كلها قضايا تتعلق بالسيادة الوطنية ولا يحق للغرب التدخل فيها. يريد ولي العهد أيضًا وقف الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى – بالإضافة إلى الدول الغربية الأخرى. محاضرات عن تغير المناخ والطاقة النظيفة . آبار النفط التي تحمل مليارات الدولارات والثروة السيادية والمكانة السياسية العالمية ورضوخ رعاياها لا يمكن استبدالها بألواح شمسية.
بن سلمان يبتز الغرب
على وجه الخصوص ، ينتظر محمد بن سلمان بفارغ الصبر إعادة تأهيل واشنطن ، الأمر الذي قد يصافحه بايدن قريبًا ، من خلال التغلب على الصفعة الدبلوماسية التي تلقاها قبل أسبوعين عندما بن سلمان – مثل صديقه السابق محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات العربية المتحدة – رفض الرد على مكالمة من البيت الأبيض.
تأتي المواجهة بين المملكتين الخليجيتين البتروليتين في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول الغنية بالنفط، حيث بلغت أسعار النفط الخام أيضًا 130 دولارًا للبرميل.لأول مرة منذ ما يقرب من 14 عامًا. المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هما البلدان الوحيدان القادران على ضخ ملايين البراميل الإضافية من النفط، مما قد يساعد سوق النفط الخام في أمريكا وأوروبا مع ارتفاع أسعار البنزين. ومع ذلك، رفض كلا البلدين زيادة الإنتاج وقررا التمسك بالخطة الحالية التي وافقت عليها أوبك – منظمة البلدان المصدرة للبترول – ومجموعة من الدول المتحالفة بقيادة روسيا.
المصدر: il fatto quotidiano
