أبواب – برلين
عقدت منظمة “جسور” مؤتمرًا في برلين في مطلع شهر حزيران ضم شركات ومنظمات غير حكومية، ومسؤولين وقادة مجتمعيين لمناقشة قضايا التعليم العالي والتطوير المهني والاندماج الاجتماعي للاجئين السوريين الواصلين حديثًا إلى أوروبا، وذلك في الرابع من شهر حزيران/يونيو.
وقد أقيم المؤتمر الذي شارك فيه نحو 200 شخص بالشراكة مع منظمة الخدمة الأكاديمية الألمانية (DAAD) وجامعة برلين الحرة، وشمل ندوتين حول التعليم العالي والفرص الاقتصادية، تم خلالهما التركيز على ألمانيا كحالة نموذجية.
تحدث خلال الندوات خبراء من DAAD وجامعة برلين الحرة، ووكالة توظيف برلين ساوث، وشبكة الشركات المختصة باندماج اللاجئين، ووركير، وريفيوجيز أون ريلز.
عقب المؤتمر، صرح جيروين فان مارله من “سيكريت إيسكيبس”، وهي شركة صغيرة قام موظفوها بمبادرة لمساعدة الباحثين عن عمل، بأن قصص المتحدثين أثارت إعجابه، وأكسبته أفكارًا جديدة ومعارف جدد، فقد كان المشاركون من خلفيات متنوعة فعلاً، يتمتعون بالقدرة على جذب المستمعين وإلهامهم، كما أنهم كانوا منفتحين للنقاش، وأضاف إنه استمد طاقة جديدة لمتابعة عمل شركته الطوعي في إعداد السير الذاتية للباحثين عن عمل.
أما الفعالية التي حظيت بأقصى قدر من الاهتمام فقد حملت اسم “أحاديث منيرة”، وتم خلالها عرض أفضل الممارسات في مجال التعليم غير الرسمي، والمداخلات التكنولوجية المبتكرة، والاندماج الاجتماعي.
تحدث خلال هذه الفعالية مشاركون من “كيرون” حول الجامعة الافتراضية، و”الباحثون السوريون” حول منصة لتعليم العلوم، و”مكتبات بلا حدود” حول الوصول إلى المكتبات، و”نتهوب” حول الاتصال بالسحابة الافتراضية، و”المنصة العالمية للطلاب السوريين” حول إطلاق آلية دولية في مجال الاستجابة للطوارئ بالنسبة للدراسات العليا، و”سيريان ميوزك لايفز” حول حفظ التراث، وزوريشز هاوس عن مشاركة المعلومات لتسهيل إعادة التوطين، وسينغا عن نظام المرشدين التعليميين الاحترافي.
وقد علقت مايا الكاتب شامي، مديرة جسور، قائلة إن أقوى مكاسب المؤتمرات السابقة كانت فرص التشبيك والتواصل البشري، مضيفة إن طاقة المشاركين كانت مثيرة للإعجاب، خاصة أثناء ورشات العمل التي عقدت آخر النهار، والتي ناقش المشاركون فيها الحلول المبتكرة وتبادلوا الخبرات والتجارب، مما كان ملهمًا لهم كأشخاص ومؤسسات ليتابعوا العمل في مواجهة أزمة اللجوء.
ألقى السيد سلمان الشيخ كلمة افتتاح المؤتمر، والتي تحدث خلالها عن ملامح أزمة اللجوء وأطلق دعوة للعمل. كما أقيم عقب اختتام فعاليات المؤتمر حفل عشاء “جسور” الخيري السنوي، والذي تضمن مزادًا فنيًا وعروضًا موسيقية سورية، وقد تم تخصيص ريع الحفل لدعم مشروع المنح التعليمية “100 امرأة سورية، 10,000 حياة سورية”، وإقامة مدرسة في مخيم الجراحية للاجئين في لبنان.