في عام 2014، خرج طارق سعد (27 عامًا) من سوريا مصابًا بعيار ناري، اليوم وبعد سبع سنوات، أصبح طارق سعد عضوًا في اللجنة التنفيذية لولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD).
انضم طارق إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد عامين فقط من وصوله إلى ألمانيا. تأثر طارق بتاريخ الحزب، وخاصة السياسي “ويلي برانت”، والذي كان لاجئاً أيضاً وأصبح بعدها مستشاراً لألمانيا من 1969 وحتى عام 1974. هرب المستشار حينها في عام 1933 من الاضطهاد النازي عبر الدنمارك إلى النرويج. وفي عام 1938 أصبح عديم الجنسية بعد مغادرته ولم يسترد جنسيته الألمانية إلا بعد عشر سنوات.
اقرأ/ي أيضاً: بسبب تعرضه لتهديدات عالية المستوى.. لاجئ سوري ينسحب من الترشح للبرلمان الألماني
أصبح السوري طارق سعد عضوًا في جمعية “Felde” المحلية، وهي بلدة صغيرة بالقرب من مدينة كيل الألمانية. طارق هو أيضًا ناشط في جمعية يوسوس الألمانية، وهي منظمة شبابية تابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي ساعدته أيضًا في شق طريقه إلى العمل السياسي. بالإضافة إلى التزامه السياسي، يدرس طارق الدراسات السياسية والإسلامية في كيل.
اقرأ/ي أيضاً: فيلم الشقيقتين السباحتين مارديني على نتفليكس: فيلم يروي قصة لاجئتين سوريتين
اليوم، حلم طارق الأكبر هو أن يكون يصبح سياسياً يمكنه مساعدة الناس. في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ترشح طارق لأول منصب سياسي له، لرئاسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة والتنوع في ولاية شليسفيغ هولشتاين. كان طارق حينها يبلغ من العمر 25 عاماً ولم تمضي على عضويته في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكثر من سنتين ولا يحمل الجنسية الألمانية.
ويود طارق أن يشارك بشكل أكبر في الحزب في المستقبل، ولهذا السبب قام بالترشح لمنصب السلطة التنفيذية في الولاية. في ايلول/ سبتمبر 2020.