آلند شيخي -أبواب
يقيم الفنان الكردي السوري، شريف أومري منذ وصوله إلى ألمانيا أواخر عام 2016 حفلاتٍ على مدار السنة مع فنانيين كُرد آخرين، في أغلب المدن الأوروبية، وهي تلقى صدىً واسعاً بين الجمهور الكُرديّ في أوروبا.
التقت أبواب بالفنان شريف أومري القادم من القامشلي إلى مدينة بوخوم بولاية شمال الراين، وكان الحوار التالي:
– حدثنا عن أعمالك في ألمانيا؟
أغنيتي الأولى كانت “هولا هولا” غنيتها بأربع لغات “الكُرديّة والعربية والألمانية والروسية”، وقد حققت نجاحاً كبيراً، إذ كنت أول سوري كُردي يغني الراب بالألمانية. وقد واجهت الكثير من الصعوبات عند تصويرها، مثل اختيار المواقع المناسبة، والكلفة العالية، وأيضاً لا يوجد دعم للمغني على عكس ما كنا نتوقع وما كنا نسمع به.
– لماذا اخترت أن تغني بالألمانية والعربية أيضاً وليس فقط بلغتك الكردية؟
تعلمت الألمانية وأغني بها لأعبر عن قضيتي ككُردي، وعما يجري في سوريا، فأنا أود أنّ أعبر عن قضيتي من خلال أعمالي. وغنيتُ بالعربية لأنني أنتمي إلى سوريا وأستطيع التحدث بالعربية مثل لغتي الأم “الكُرديّة”. لتصل رسالتي لجميع الأخوة العرب، مفادها” أننا أشخاصٌ وطنيون نحب وطننا و نحترم جميع الطوائف والقوميات”.
– لماذا تتناول بأغلب أغانيك قضايا سياسية لاسيما الثورة السورية؟
صراحةً أغلب أعمالي تتحدث عن الثورة السورية، لأن الثورة مثلت جميع مكونات سوريا ونحن الكُرد كنا جزءاً أساسياً منها، فهي ثورة ضد الظلم، ولطالما كنا مظلومين في سوريا إذ حرمنا النظام من أبسط حقوقنا، فتظاهرنا وانتفضنا وغنينا لها. والثورة السورية غيرت الكثير من المفاهيم والحقائق التي روج لها النظام عن الكُرد، وها قد أثبت الكرد في الثورة أنهم جزء أساسي من النسيج السوري على عكس ما كان يروج له النظام حول عدم اعترافنا بالهوية السورية التي حُرم منها قسمٌ كبير من الشعب الكُرديّ سابقاً.
وكان اسمي موجوداً في لائحة الفنانيين المطلوبين لدى النظام لأنني غنيت في المظاهرات، وتخلفت عن “التجنيد”، كما اعتُقلت عدة مرات…طبعاً حينها كانت بدايات الثورة في عام 2011 ولم يكن الأمر قد وصل إلى ما تعيشه سوريا الأن.
– هل يعتبر شريف أومري من أوائل من قام بإدخال الراب إلى الغناء الكُرديّ في سوريا؟
منذ الطفولة كنت أستمع إلى فناني العالم الذين يغنون الراب بجميع اللغات، ولفتني عدم وجود فنانين كرد في سوريا يغنون بهذا الأسلوب ويتناولون القضية الكردية، لذا تشجعت على أنّ أغنيه وأن أقوم بنشره وأعمل على تطويره. وبشكل عام الراب يعتمد على أن يُعبر الفنان دوماً عما يعيشه هو بنفسه، لذا يجب على الفنان كتابة أغانيه وتلحينها لإيصال ما يعنيه إلى الجمهور.
– هل تحضّر لأعمال جديدة في ألمانيا؟
حالياً نحضّر لأغنية تتكلم عن الواقع السوري في ألمانيا بطريقة ساخرة، الأغنية ستكون باللغة الألمانية والكُرديّة، حيث سنسلط الضوء على بعض النقاط المهمة التي يعاني منها اللاجئون هنا. أما فنياً فالأغنية تحمل طابع التيكنو والريكي وهي من ألحاني وكلماتي.
ماذا يتمنى شريف أومري بعد وصوله إلى ألمانيا؟
أتمنى أنّ تتوقف الحرب ونحصل على الحرية التي طالبنا بها و أنّ نعود إلى وطننا جميعاً ونبنيه يداً بيد.
يشار إلى أن أومري خريج كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم علم الاجتماع وقد بدأ دراسة الماجستير لكنه لم يستطع أنّ يُكمل بسبب الظروف الراهنة في البلاد.
اقرأ أيضاً: