بورتريه – في هذه الزاوية نعرّفُ القراء بشخصيات من المهاجرين الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ سنواتٍ طويلة، وتمكنوا من إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم بعيداً عن أشكال وحدود الانتماء التقليدي، وحققوا نجاحات في مجالاتٍ عديدة، فاحتضنتهم هذه البلاد وصارت لهم وطناً.
عبد الرحمن عمار
صحفي مغربي شاب، حلم دوماً بالهجرة إلى ألمانيا، وجاء حلمه هذا بسبب شغفه الكبير بالثقافة الألمانية لاسيما في مجالات الفكر والفلسفة، وبسبب اطلاعه على الاختلافات الكبيرة بين الثقافتين الجرمانية والفرنكفونية التي نشأ عليها.
بدأ عمار الكتابة الصحفية في الملحق الفني لصحيفة “الاتحاد الاشتراكي” واستمر فيها خلال دراسته علم الاجتماع في جامعة مراكش. ويعود اهتمامه بالصحافة لسنوات دراسته الثانوية العامة، بفضل أستاذه الناقد والمخرج عبد الإله الجوهري الذي كان يعمل حينها مراسلاً صحفياً.
بعد انتقال عمار الى ألمانيا لمتابعة دراساته العليا في علوم الإسلام والسوسيولوجيا، كتب للعديد من المنابر الإعلامية المغربية، حول قضايا الهجرة والاندماج والثقافة الألمانية، ونشر في الصحف المحلية في ولاية بافاريا. وبعد انتهائه من دراسة الماجستير، عمل على تطوير مهاراته الصحفية، من خلال التدريب المهني لدى دويتشه فيلله، والمشاركة في برامج حوارية حول مواضيع مرتبطة بتخصصه الأكاديمي.
بموازاة عمله كصحفي، يهتم عمار بالبحث الفكري في مجال التطرّف الديني في الغرب، وموضوع الهوية لدى الجيل الثالث من المهاجرين. ساعده في ذلك عمله لمدة عام كمدرس في جامعة “هومبولت” البرلينية العريقة، محاولاً الجمع بين الصحافة من جهة والعمل البحثي من جهة أخرى.
يعمل عبد الرحمن عمار اليوم كصحفي حر لدى دويتشه فيلله، إلى جانب عمله مراسلاً للتلفزيون المغربي “ميديا1″، كما يشارك باستمرار كمحلل سياسي على قنوات فرانس 24، بي بي سي، الغد وغيرها.
إعداد ميساء سلامة فولف
اقرأ أيضاً: