تمر اليوم خمس سنوات على وفاة الطفل السوري آلان كردي، الذي لقي حتفه أثناء عبوره مع أسرته البحر إلى أوروبا.
وأثارت صور جثة الطفل السوري آلان وهي ملقاة على الشاطئ قرب بلدة بودروم التركية موجة من التعاطف للمعاناة التي يواجهها الهاربون من بطش نظام الأسد، كما أثارت موجة أخرى من السخط على الحكومات الأوروبية وتعاملها مع أزمة المهاجرين.
بعد خمس سنوات، أين يوجد الأب الناجي الوحيد من هذه المأساة؟ تعرفوا على ذلك من خلال هذا الفيديو من بي بي سي.
يذكر أن غرق الطفل السوري آلان كردي أثناء رحلة البحر بين تركيا واليونان، قبل 5 سنوات، أدى إلى تخفيف العداء الأوروبي للاجئين بشكل مؤقت، حيث أصبحت صورة جثته الملقاة على الشاطئ، رمزاً لمعاناة اللجوء. فاتبعت ألمانيا سياسة الأبواب المفتوحة، وهرع متطوعون من سائر الدول الأوروبية إلى الحدود ومحطات القطارات للترحيب بالهاربين من الحرب.
وفي عام 2016 قام الفنانان الألمانيان “اوغوز سين” و”يوستوس بيكر” برسم صورة جدارية ضخمة للطفل الغريق، وذلك على ضفة النهر في فرانكفورت لخلق حالةٍ من الوعي حول قضايا اللاجئين. ولكن يشتبه بأن بعض اليمينيين المتطرفين قاموا بتخريب الجدارية والكتابة عليها.
يقول بيكر في هذا الشأن “نحن نرسم صوراً سياسية، وجاءتنا فكرة رسم صورة لآلان”، وأضاف “على الرغم من خطورتها، فإن أحداثاً مثل غرق الصبي تميل إلى أن تتلاشى من الذاكرة العامة”، “كنا نرغب في صنع شيء من شأنه أن يستمر”.
ولكن لم يمض وقتٌ طويل حتى قام مخربون بإفساد جزءٍ منها، حيث قام شخصٌ ما برش الطلاء عليها. حيث يشتبه بأن نشطاء من اليمين المتطرف، خربوا لوحة الطفل السوري آلان بأكملها حيث كتبوا عليها بالطلاء الأبيض “الحدود تحمي الحياة”. كانت الكلمات إشارة إلى التعليقات التي أدلت بها الحركات اليمينية المتطرفة، بما في ذلك بيغيدا، التي دعت إلى إغلاق الحدود في الاتحاد الأوروبي من أجل منع اللاجئين من العبور بصورة غير شرعية إلى أوروبا والمخاطرة بالتالي بالموت برصاص حرس الحدود.
كتب أيضًا إلى جانب ذلك وبحروفٍ صغيرة عبارة “F * CK antifa” – في إشارة إلى الجماعات المناهضة للفاشية.
المصدر: بي بي سي/ DW
اقرأ/ي أيضاً:
رضيعة تنجو بأعجوبة بعد غرق والديها في رحلة الموت إلى أوروبا
نهاية مأساوية جديدة لرحلة البحث عن حياة أفضل.. غرق 14 مهاجراً في الأطلسي
مأساة جديدة.. مقتل 7 مهاجرين بعد غرق زورقهم في تركيا
