وجهت وكالة حماية الحدود الأوروبية انتقادات لأعمال الإنقاذ التي تقوم بها منظمات إغاثية في البحر المتوسط، قبالة السواحل الليبية.
وقال مدير وكالة حماية الحدود فابريس ليجيري، في تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية الصادرة اليوم، نقلتها دويتشيه فيليه، لا يتعين دعم أعمال الشبكات الإجرامية والمهربين في ليبيا عبر استقبال المهاجرين على متن سفن أوروبية قبالة السواحل الليبية، موضحًا أن عمليات الإنقاذ، تدفع المهربين إلى وضع المزيد من المهاجرين على متن قوارب غير صالحة للإبحار. وأضاف ليجيري: “مؤخرًا صارت منظمات غير حكومية تتولى 40% من عمليات الإنقاذ، هذا يؤدي إلى تصعيب مهمة سلطات الأمن الأوروبية في معرفة المزيد من المعلومات عن شبكات تهريب البشر عبر محادثة المهاجرين وبدء تحقيقات شرطية”.
وتوقع ليجيري ارتفاع عدد المهاجرين القادمين إلى أوروبا انطلاقا من ليبيا خلال العام الجاري مجددًا، موضحًا أنه منذ بداية هذا العام وفد إلى إيطاليا أكثر من 4500 مهاجر رغم سوء الأحوال الجوية، وقال: “مئات الآلاف من المهاجرين يقيمون حاليا في ليبيا. ولا يزال الكثير من المهاجرين من غرب إفريقيا يتدفقون إلى السواحل الليبية”.
وقد سجلت أعداد المهاجرين هذا الشتاء إلى ايطاليا تزايدًا ملجوظًا نتيجة جهود السلطات الأوروبية لإغلاق طريق الهجرة انطلاقًا من ليبيا وخصوصًا بسبب الظروف المروعة في هذا البلد. وفي الأيام الأخيرة وصل أكثر من 2700 مهاجر تم إنقاذهم إلى ايطاليا، بينهم رضيع ولد على زورق إنقاذ تابع للشرطة النرويجية، ما يرفع عدد الوافدين إلى أكثر من 12 ألفًا هذا العام، أي بزيادة 30 إلى 40% مقارنة بالشهرين الأولين للعامين 2015 و2016.
وفي ذات السياق طالب رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، بتأسيس مخيمات لاستقبال اللاجئين في ليبيا ووضع خطة لتنمية إفريقيا. وقال السياسي الإيطالي المحافظ في تصريحات لمجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم “سيكون من السليم إقامة مخيمات لاستقبال اللاجئين في ليبيا. على الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاقية مع ليبيا من أجل هذا الهدف”.
مواضيع ذات صلة.
ملف الهجرة يتصدر مباحثات ميركل مع رئيس الوزراء التونسي