لم يتمكن بعد وفد النواب الفرنسيين من دخول الاراضي السورية، ومازال عالقًا على الحدود التركية. وكان الوفد يسعى للدخول يوم الإثنين بهدف المساعدة في اخراج السكان من أحياء حلب الشرقية.
ويضم الوفد الفرنسي كلاً من النائب الاشتراكي باتريك مينوتشي، ارفيه ماريتون (الجمهوريون) وسيسيل دوفلو (حزب البيئة) و جاك بوتو عمدة الدائرة الثانية في باريس من الحركة البيئية. ويرافق الوفد أيضًا “رئيس بلدية” الاحياء الشرقية لحلب بريتا حجي حسن.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن النائب الاشتراكي باتريك مينوتشي، قوله ظهر الإثنين، “نحن لا نزال في كيليس التي يفترض ان ننطلق منها للتوجه إلى منطقة حلب”. مضيفًا أن “الاتراك لا يريدوننا أن نمر. قالوا ان قذائف كلور قد سقطت وان ثمة غيومًا” خطرة. كما أكد ماريتون وبوتو لفرانس برس إن الوفد لا يزال عالقا على الحدود. مؤكدًا على أنه “لا أسباب” تحول دون اكمال الوفد طريقه.
وقال مينوتشي “أعتقد أننا أحرزنا تقدما من خلال محادثاتنا هذا الصباح مع الامم المتحدة”، وإن “رحلتنا تحرك الامور”. معربًا عن ارتياحه لأن الرئيس فرنسوا هولاند استقبل ممثلين عن منظمات إنسانية فرنسية غير حكومية، معتبرًا أن من الضروري “فعلاً أن يدرك الرأي العام أن جريمة حرب يمكن أن تقع”.
المسلحون لا يعرقلون خروج المدنيين
وأصدر الوفد بيانًا حمل عنوان “24 ساعة لانقاذ حياة مئة الف شخص”، باعتبار أن “حياة عشرات آلاف الاطفال والنساء والرجال على المحك”. وأعلن فيه أن المسؤولين الأمميين الذين التقو بهم قالوا إن “إجلاء المئة الف مدني الذين لا يزالون في الاحياء الشرقية لحلب أمر ممكن” ولن يستغرق سوى 24 ساعة.
وأضاف البيان أن إجلاء المدنيين يمكن أن يتم سيرًا على الأقدام “لأن المسافة هي اربعة كيلومترات فقط لعبور المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام” موضحًا ان “المسلحين لا يعرقلون خروج المدنيين”. وتابع “إن العرقلة الوحيدة التي تحول دون تطبيق هذه الخطة تأتي من السلطات الروسية” معتبرًا أن “الأمم المتحدة غير قادرة على التدخل ما لم يتم وقف القصف على الأقل لـ 24 ساعة”.
وأضاف بيان النواب الفرنسيين “هل السلطات الروسية مستعدة لإفساح المجال أمام الأمم المتحدة للتدخل قبل نهاية الأسبوع والسماح للمدنيين بالخروج من المدينة بأمان؟” مشددًا على انه في حال لم يحصل ذلك فان على “فرنسا والمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وقوى اخرى التدخل مباشرة لضمان الامن في ممر بطول اربعة كيلومترات لمدة 24 ساعة”.
ومن جهته التقى الرئيس الفرنسي مع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب، ثم رؤساء أطباء بلا حدود واتحاد منظمات الاغاثة والعناية الطبية فرنسا ومنظمات طبية فرنسية ودولية غير حكومية ناشطة في سوريا.