نشرت وسائل إعلام عدة بينها مجلة “دير شبيغل” الألمانية وصحيفة ليبراسيون الفرنسي، الأربعاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول، تحقيقات توثق استراتيجية “صد” المهاجرين التي تقودها “وحدات خاصة” من الشرطة بدعم جزئي من أموال الاتحاد الأوروبي في كرواتيا واليونان ورومانيا.
صحفيون استقصائيون من عدة دول أوروبية تمكنوا من توثيق عمليات “صد وإرجاع” مهاجرين على الحدود الكرواتية-البوسنية، من خلال تصويرها بالكاميرات. وعلى الصور التي تعود للفترة بين مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول 2021، تم توثيق 11 حالة، أعيد فيها مهاجرون دخلو كرواتيا بطريقة غير قانونية، بالإكراه إلى داخل البوسنة. وتظهر الصور رجال ملثمون بزي موحد وبأيديهم عصي وهراوات، يدفعون مجموعة من البشر أمامهم لتجاوز نهر كورانا الحدودي. وتشير تحقيقات الصحفيين إلى أن أكثر من 140 شخصا أعيدوا بالقوة إلى البوسنة دون الفحص والتأكد من أحقيتهم في طلب اللجوء.
اقرأ/ي أيضاً: 12 دولة تطالب الاتحاد الأوروبي بتمويل بناء جدران حدودية لمنع تدفق المهاجرين
وتعيقباً على هذه التحقيقات، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية ييلفا يوهانسون إن هذه المعلومات “تشوه سمعتنا كاتحاد أوروبي”. وأضافت السياسية السويدية عشية اجتماع في لوكسمبورغ لوزراء الداخلية في الدول الـ27 الأعضاء: “بعض هذه المعلومات تشكل صدمة وأنا قلقة جداً”. وتابعت: “بالتأكيد يجب التحقيق في هذا الأمر”، مضيفة أنها قلقة من احتمال “سوء استخدام الأموال الأوروبية” المخصصة للدول الأعضاء لحماية حدودها، مذكرة بأن الاتحاد يمكن أن يعلق دفع هذه الأموال في حال انتهاك دولة القانون.
اقرأ/ي أيضاً: ألمانيا: ولاية براندنبورغ تناشد الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين
وبحسب منظمات حقوقية، شهد العام الماضي لوحده تسجيل أكثر من 16 ألف حالة إرجاع وصد. مثل هذه الحالات سُجلت مؤخراً على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا أيضا. كذلك الأمر على حدود اليونان مع تركيا، وفي عرض البحر أيضًا.
عمليات الإعادة باستحدام العنف ضد المهاجرين القادمين بطريقة غير قانونية، تلقى انتقادات منذ سنوات من سياسيين ومن منظمات حقوقية. “عمليات الإعادة والصد هي بكل بساطة غير قانونية”، كما تقول جيليان تريغز، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
المصدر: أ ف ب، DW