نددت هيومن رايتس ووتش بـ”صمت” الاتحاد الأوروبي تجاه صد تركيا لطالبي اللجوء السوريين الفارين من الحرب في بلادهم، وترحيل أعداد منهم إلى منطقة إدلب بعد وصولهم إلى التراب التركي.
وطالبت المنظمة بروكسل بالضغط على أنقرة لفتح حدودها في وجه السوريين الفارين من الأوضاع الصعبة في بلادهم.
اتهمت “هيومن رايتس ووتش” الاتحاد الأوروبي بالصمت إزاء ما ترتكبه القوات التركية من تجاوزات، تقول المنظمة، تجاه اللاجئين السوريين الفارين من الأوضاع في بلادهم. وقالت المنظمة إن هذه القوات “اعترضت بشكل روتيني مئات، وأحيانا آلاف، طالبي اللجوء على الحدود بين تركيا وسوريا على الأقل منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017”.
واتهمت قوات أنقرة بإطلاق النار على “طالبي اللجوء الذين حاولوا دخول تركيا عبر طرق التهريب، وأوقعت بنيهم مصابين وقتلى”. كما أشارت إلى أن تركيا “رحلت إلى إدلب السوريين الذين وصلوا حديثاً إلى مدينة أنطاكيا التركية، على بعد 30 كلم من الحدود السورية”.
شهادات سوريين يتحدثون عن ترحيل تركيا لهم
واعترض حرس الحدود التركي، بحسب المنظمة، سوريين “بعد عبورهم لنهر العاصي أو بالقرب من مخيم للنازحين في الدرية. وقالوا إن حرس الحدود التركي رحلهم إلى جانب مئات وأحيانا آلاف السوريين الآخرين الذين اعترضوهم. وأضافوا أن الحراس أجبروهم على العودة إلى الأراضي السورية عبر نقطة عبور غير رسمية في هتيا، أو عبر سد صغير على نهر العاصي معروف باسم جسر الصداقة”.
وذكرت المنظمة بشهادات المئات من السوريين الذين تحدثوا عما تعرضوا له على الحدود السورية التركية. وتحدث الأشخاص الذين قابلتهم عن “137 حادثة، كلها وقعت تقريباً بين منتصف ديسمبر/كانون الأول ومطلع مارس/آذار، اعترضهم خلالها حرس الحدود التركي بعد عبورهم الحدود مع مهربين”. كما قال “35 سورياً آخرين عالقين في إدلب، إنهم لم يحاولوا الهرب خوفاً من إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي”.
وقال جيري سيمبسون، وهو أحد مسؤولي المنظمة، “يظل مئات الآلاف من السوريين عالقين في حقول على الجانب السوري حيث تسقط عليهم القذائف. على الاتحاد الأوروبي أن يضغط على تركيا لفتح حدودها أمام المحتاجين، وتقديم دعم مجدي، وليس الوقوف في صمت بينما تتجاهل تركيا قانون اللاجئين وتجبر الآلاف على العودة لمواجهة المجزرة”.
أنقرة تنفي اتهامات رايتس ووتش
وأوردت هيومن رايتس ووتش في بيانها رد أنقرة بخصوص الاتهامات الموجهة لها، حيث نفت فيه مزاعم المنظمة. وقالت مديرية الهجرة التركية في بيان إنه “مع الحفاظ على أمن الحدود ضد المنظمات الإرهابية، تواصل تركيا قبول السوريين المحتاجين القادمين إلى الحدود، وعدم إطلاق النار أو استخدام العنف ضدهم”، بحسب نفس البيان.
وأشار البيان إلى أن المديرية “سجلت 510,448 سوريا قدموا عبر البوابات الحدودية في عام 2017، و91,866 حتى الآن في عام 2018، ووفرت لهم حماية مؤقتة”. وأضاف أن “الادعاءات التي تشير إلى عدم تسجيل السوريين غير صحيحة”.
المصدر: مهاجر نيوز
اقرأ أيضاً:
إحراق مؤسسة تركية أخرى في دوسلدورف. هل بالفعل وصلت نيران عفرين إلى ألمانيا؟
هل ينتقل العِداء التركي الكردي إلى داخل ألمانيا؟