نشرت صحيفة التايمز مقال افتتاحي فيها وتحقيق موسع في صفحاتها الداخلية لاكتشاف علمي في المغرب، وتضع عنوانها لتغطيتها في هذا الصدد “اكتشاف هيكل عظمي مغربي يعيد كتابة التاريخ الإنساني”.
وتقول الصحيفة إن قصة تطور الإنسان قد دفعت إلى الوراء لنحو 100 ألف عام بعد الكشف عن بقايا أقدم إنسان من نوع (هومو سابينس) أو ما يعرف بالإنسان الأول العاقل. وتضيف أن العلماء اكتشفوا أثناء الحفر في منطقة جبل أرجود في المغرب متحجرات هياكل عظمية لهذا النوع من البشر يرجع تاريخها إلى نحو 300 ألف عام.
وتشدد الصحيفة على ان هذه الهياكل العظمية لا تمثل أقدم سلف للبشر فحسب، بل يبعد مكان اكتشافها آلاف الأميال شرق افريقيا، الذي يعتقد أنه الموقع الذي شهد ظهور أقدم أسلاف البشر (الهومو سابينس) وعثر على بقاياهم هناك.
ويشير العلماء إلى أن سلف الإنسان الذي كشف عنه هذا كان يسير على قدمين مثل الإنسان الحديث ويستخدم أدوات حجرية بدائية.
وتقول الصحيفة في مقالها الافتتاحي إن موقع هذه الهياكل العظمية مهم جداً، إذ لم يعثر عليها في اثيوبيا التي أعلنها العلماء في عام 2005 بوصفها المهد الأول لهذا النوع من البشر، ولكن على بعد 3500 ميلا عبر الصحراء.
وتضيف أن هذا الاكتشاف يظهر أن أنواعنا البشرية لم تتحدر كما كان يعتقد سابقاً من منطقة الصدع الكبير شرقي افريقيا، وانتشرت منها إلى باقي القارات قبل 200 ألف سنة، بل انتشرت في مناطق مختلفة من أفريقيا وقبل هذا التاريخ بنحو 100 ألف عام.
وتخلص افتتاحية الصحيفة الى أن هذا الاكتشاف يشكل إقراراً بأهمية الطريقة القديمة القائمة على الحفريات في الوقت الذي تعتمد فيه معظم الدراسات الحديثة على الحواسيب في مقارنة تركيبات الخريطة الجينية (الجينوم) لألاف البشر لاكتشاف تحدراتهم وتواريخها.
الخبر منقول عن بي بي سي
اقرأ أيضاً: