قال أحد المشرعين في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، إن اللغة الإنجليزية قد لا تظل لغة رسمية في الاتحاد، بمجرد خروج بريطانيا من التكتل. علمًا أنها الآن تمثل ثاني لغة في العالم ولغة العمل الرئيسية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
فمن حق كل دولة عضو تحديد لغة واحدة بالاتحاد، ورغم أن الإنجليزية أكثر اللغات تحدثًا في أوروبا، وهي اللغة الرسمية في ثلاث دول أعضاء، فإن بريطانيا هي الوحيدة التي اختارتها كلغة رسمية في بروكسل، واختارت أيرلندا اللغة الغيلية واختارت مالطا اللغة المالطية.
وأفادت رويترز أن دانوتا هوبنر رئيسة لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان الأوروبي، قالت في مؤتمر صحفي عن التداعيات القانونية لاستفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، “الإنجليزية لغتنا الرسمية لأن المملكة المتحدة اختارتها. وإذا لم يكن معنا المملكة المتحدة فلن يكن لدينا اللغة الإنجليزية.”
وقالت هوبنر إن الإنجليزية ربما تبقى لغة مستخدمة حتى وإن لم تبق لغة رسمية، مضيفة أن الإبقاء عليها كلغة رسمية سيتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء. وإلا فإن القواعد قد تتغير لتسمح للدول بأكثر من لغة رسمية واحدة.
وتترجم وثائق الاتحاد الأوروبي ونصوصه القانونية إلى جميع اللغات الرسمية وعددها 24. وإذا فقدت اللغة الإنجليزية صفة الرسمية فسيتعين على البريطانيين إجراء الترجمة بأنفسهم.
والإنجليزية واحدة من اللغات الثلاث المستخدمة للتقدم بطلبات حقوق براءات الاختراع في الاتحاد الأوروبي. ويوفر هذا للباحثين المتحدثين بالإنجليزية ميزة عن منافسيهم الذين يتحدثون لغات أخرى.