أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن أوباما عرض على نظيره التركي إردوغان، مساعدة الحكومة التركية في تحقيقها في محاولة الانقلاب الفاشلة، وذلك في اتصالٍ هاتفي ناقش فيه الرئيسان وضع المعارض التركي فتح الله غولن، المتهم بقيادة الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي.
وكانت الحكومة التركية قد سلمت ملفًا رسميًا يطالب بترحيل المعارض التركي. كما قدمت معلومات وملفات عن غولن للحكومة الأميركية وتقوم وزارتي العدل والخارجية بدراسة ومراجعة هذه المواد. كما أعلن وزير العدل التركي بكير بوزداغ، إنه تم إعداد ملفات بخصوص فتح الله غولن، وتم إرسالها إلى واشنطن يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن أي طلب تسلم من تركيا سيتم تقييمه بموجب المعاهدة المبرمة بين البلدين، ولن يتخذ من قبل أوباما.
وذكر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أن الولايات المتحدة ستستقبل بترحاب هذا الطلب، إذا قدم الأتراك دليلا على ارتكاب غولن تجاوزات.
من ناحيته وصف رئيس الوزراء التركي يلدرم، غولن بأنه “كبير الإرهابيين”، وطالب واشنطن بتسليمه قائلاً “لا تقدموا مزيدًا من الحماية لهذا الخائن، لهذا الإرهابي الكبير”.
وأفادت الجزيرة أن يلدرم خاطب الولايات المتحدة: هل كانت لديكم أدلة عندما جمعتم المشتبهين في غوانتنامو؟ لماذا تصرون على طلب أدلة بخصوص فتح الله غولن، بينما الحادث (محاولة الانقلاب) واضح للغاية، والأدلة ماثلة للعيان، في حين أنكم لم تبحثوا عن أدلة بخصوص بن لادن” مضيفًا “سنقدم لهم أدلة أكثر مما يريدون”.
وتتهم السلطات التركية غولن المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي حصلت قبل أيام، لكن غولن ينفي هذه الاتهامات. كما دعا غولن واشنطن إلى رفض أي طلب من تركيا لتسليمه، وقال في بيانٍ له يوم الثلاثاء: “أدعو الحكومة الأميركية لرفض أي محاولة لإساءة استغلال عملية التسليم من أجل تحقيق ثأر سياسي”.
وحث أوباما الحكومة التركية على التحلي بضبط النفس خلال ملاحقتها للمسؤولين عن المحاولة الفاشلة. التي دفعت السلطات التركية إلى حملة اعتقالات وعزل وإيقاف شملت الآلاف من موظفي الدولة في عدد من القطاعات، لا سيما الجيش والقضاء.