وينتهي العمل بالتوقيت الصيفي، في آخر يوم أحد من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. حيث يتم تغيير التوقيت في جميع المنطقة الأوروبية في ذات الوقت.
تاريخ التوقيت الصيفي
العمل بالتوقيت الصيفي يستخدم لتوفير الطاقة والاستفادة بالشكل الأمثل من ضوء النهار.
بدأ العمل بالتوقيت الصيفي لأول مرة في العام 1908 في “ثدندر باي” بمقاطعة أونتاريو في كندا. عقارب الساعة تتقدم ساعة إلى الأمام، أي أن الشمس تشرق وتغرب بعد ساعة، من النهار الذي يسبق تطبيق النظام.
يدعي المدافعين عن ضرورة تغيير الوقت بأن هناك أربعة فوائد للتوقيت الصيفي
- يعطي المزيد من الوقت للعمل خلال فترة المساء قبل غياب الشمس، مايعود بالفائدة على الأعمال والصحة.
- تساعد في ادخار الكهرباء لأن الناس يستغنون عن الإضاءة الاصطناعية لفترة أطول بفضل زيادة ساعات النهار.
- الناس يشعرون بالسعادة والحيوية، وينخفض معدل الإصابة بالأمراض بفضل زيادة التعرض لأشعة الشمس.
- كما يعتقد بأن الضوء خلال المساء يساعد على تخفيض مستوى الجريمة.
بالرغم من ذلك، فالبرلمان الأوروبي يريد إلغاء تغيير الوقت. والقرار بشأن هذه المسألة قد تم التصويت عليه بالفعل
أعضاء البرلمان الأوروبي يعملون على إلغاء تغيير التوقيت. فقد تم التصويت في بداية شهر شباط الماضي، وقد صوّت لصالح قرار طالبوا فيه المفوضية الأوروبية بتعديل القواعد 384 من أعضاء البرلمان الأوروبي لصالح الوثيقة – وصوت 153 ضده وامتنع 12 عضواً عن التصويت.
وأشار أعضاء البرلمان الأوروبي إلى أنه على الرغم من أن الدراسات لم تعط نتائج حاسمة، إلا أنهم يشيرون إلى الآثار السلبية لهذه الممارسة على صحة الإنسان. لذلك، دعوا المفوضية الأوروبية إلى إجراء بحث شامل في التوجيه الخاص بترتيبات التوقيت الصيفي، وإذا لزم الأمر، لإعداد اقتراح لتعديله.
على الرغم من ذلك، تؤكد دوروتا فوليتشك، وهي طبيبة نفسية ومتخصصة في اضطرابات النوم، أن العلم لايقرّ بشكل صريح بتأثير تغيير التوقت على الصحة. “نتائج الاختبارات متناقضة غالباً، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الأبحاث تجري على مجموعات بشرية مختلفة، في بلدان مختلفة تقع على خطوط عرض وارتفاعات مختلفة، وأن منهجيات هذه الدراسات مختلفة. ولذلك يصعب تحديد كيفية تأثير التغيير بشكل واضح على صحة الإنسان “.
ومع ذلك ، وفقاً للأستاذة “إلزابيتا بيتزي”، من معهد علم الحيوان والأبحاث الطبية الحيوية في جامعة “ياغيلونيان” فقد كان من الأفضل لو لم نضطر إلى ضبط الساعات في فصلي الربيع والشتاء، وترك أجسامنا لتعمل وفقاً لساعتنا البيولوجية الداخلية، فذلك يساعد على المزامنة مع التغييرات اليومية للظروف التي تسود في البيئة الخارجية.
المصدر: يورو نيوز
اقرأ أيضاً: